وكثرته وكان مشهورا بالصرامة والهيبة والهمة العالية والتحري في الأحكام .
وقال في العبر وكان يعد من كبار الفقهاء العارفين بالمذهب مع الهيبة والتحري توفي في ثامن المحرم سنة ثمانين وستمائة ودفن بقاسيون بتربة جده ولما توفي رسم بتدريس هذه المدرسة للشيخ تاج الدين الفزاري فلم يقبل فوليها الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي ابن العلامة كمال الدين عبد الواحد بن عبد الكريم بن الزملكاني الأنصاري ودرس بها في العشرين من المحرم قال الشيخ تاج الدين وذلك من جملة الأحوال المنكرة فأقام بها سنة وأياما ثم أخذها منه قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خلكان وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام كما رأيته بخطه وهو أسم جده كما قال الأسنوي أنه نسبه إلى قرية البرمكي الاربلي فدرس بها في صفر سنة إحدى وثمانين وستمائة ثم باشرها إلى أن مات رحمه الله تعالى مولده باربل بكسر الهمزة سنة ثمان وستمائة وسمع البخاري من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي وجماعة قاله الذهبي في العبر وتفقه بالموصل على كمال الدين بن يونس وبحلب على القاضي عز الدين بن شداد وغيرهما وقرأ النحو على أبي البقاء يعيش بن علي النحوي وقدم الشام في شبوبيته وأخذ عن ابن الصلاح ودخل الديار المصرية وسكنها وناب في القضاء عن القاضي بدر الدين السنجاري مدة طويلة وأدى عنده شهادة شيخ المالكية أبو عمرو بن الحاجب وسأله عن مسألة دخول الشرط على الشرط ثم قدم الشام وولي القضاء في ذي الحجة سنة تسع وخمسين منفردا بالأمر فأضيف إليه مع القضاء نظر الأوقاف والجامع والمارستان وتدريس سبع مدارس العادليه والناصريه والعذراوية والفلكية والركنية ولاقبالية والبهنسية وقريء تقليده يوم عرفة