شيء من معلوم وقف نظر الحرمين من غير مباشرة واستقر بأيديهم بعض الجهات ثم أخذت منهم في ما بعد انتهى ثم نزل شيخنا المرحوم العلامة بدر الدين بن قاضي شهبة عن نصف الأمجدية للسيد القاضي عز الدين حمزة الحسيني والنصف من التدريس الآخر للقاضي محب الدين أبي الفضل محمد ابن القاضي برهان الدين إبراهيم بن قاضي عجلون فدرس بها وحضر شيخنا النازلي وشيخنا شمس الدين بن سعد والسيد عز الدين وبرهان الدين بن المعتمد والطلبة وحضرت معهم وأولم وليمة لم أر مثلها من لحوم الإوز والدجاج وألوان من الأطعمة ودرس في قوله تعالى ! < ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة > ! الآية وشيخنا عن يمينه ولم يبدأ في الدرس حتى استأذنه ثم أثنى عليه في أثناء الخطبة ثم قال وعن سيدي وشيخي من نحن بين يديه وأشار إليه ثم استمرت بيد القاضي محب الدين إلى أن توفي ليلة الجمعة ثالث عشرين شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ودفن عند والده غربي القلندرية بتربة باب الصغير وميلاده سنة ست وعشرين وثمانمائة وكان رئيسا خطيبا بليغا وتولى القضاء بدمشق وحسنت سيرته وأحبه الناس وكان يخطب بالأموي نيابة خطبا بليغة عليها الأنس الكثير وعلى قراءته بالمحراب ثم تولاها عنه العلامة السيد كمال الدين ابن المرحوم أقضى القضاة السيد عز الدين البعلبكي الحسيني مضافا لما بيده عن والده النصف الأول فكلمت له أي للسيد والقاضي عز الدين حمزة هو العلامة الحسيب النسيب رئيس المؤذنين بالأموي ميلاده سنة خمس عشرة وتوفي غريبا بالقدس الشريف في ثاني شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وثمانمائة ودفن بمقبرة ماملا بين الشيخ بولاد والشيخ العلامة شهاب الدين بن الهائم كان ظريفا دمث الأخلاق تولى نيابة القضاء بدمشق فسار أحسن سيرة وكان والده ابن أبي هاشم ابن الحافظ شمس الدين الحسيني الدمشقي الشافعي رئيس