عساكر ثم من بعده برهان الدين بن الخلخال ثم من بعده تاج الدين بن الخلخال ثم من بعده مجد الدين المارداني ثم من بعده جمال الدين المعروف بالمحقق وهو مستمر بها إلى الآن انتهى قال ابن كثير في سنة أربع وتسعين وستمائة الجمال المحقق أحمد بن عبد الله بن الحسين الدمشقي اشتغل بالفقه على مذهب الشافعي وبرع فيه وأفتى وأعاد وكان فاضلا في الطب وقد ولي مشيخة الدخوارية لتقدمه في صناعة الطب على غيره وعاد المرضى بالمارستان النوري على قاعدة الأطباء وكان مدرسا في الشافعية في الفروخشاهية ومعيدا بعدة مدارس وكان جيد الذهن مشاركا في فنون كثيرة سامحه الله انتهى ثم درس بها الشيخ العالم القاضي شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي المعروف بالظاهري ميلاده في شوال سنة ثمان وسبعين وستمائة وقيل سنة سبع وخمسين وسمع من جماعة وتفقه على الشيخ برهان الدين الفزاري وحدث وسمع منه البرزالي والذهبي وولده تقي الدين ودرس بالأمجدية المذكورة والمجنونية وأعاد بعدة مدارس وأفتى وولي قضاء الركب سنين كثيرة وحج بضعا وثلاثين سنة وزار القدس أكثر من ستين مرة توفي في شعبان سنة خمس وخمسين وسبعمائة ودفن بقاسيون ثم درس بها شهاب الدين احمد بن محمد بن قماقم الدمشقي الفقاعي كان أبوه فقاعيا فاشتغل هو بالعلم وأخذ عن الشيخ علاء الدين ابن حجي وقرأ بالروايات على ابن السلار وكان يفهم ويذاكر وقدم القاهرة سنة الكائنة العظمى وأقام بها مدة ثم رجع إلى دمشق فمات بها في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانمائة سمع بقراءة الحافظ ابن حجر على البلقيني في الفقه والحديث وقماقم لقب أبيه قال ابن حجي كان يستحصر البويطي وسمعت البلقيني يسميه البويطي لكثرة استحصاره له ثم وليها السيد ناصر الدين محمد ابن السيد علاء الدين علي بن نقيب الأشراف قال الأسدي في صفر سنة أربع عشرة وثمانمائة من تاريخه اشتغل في اوائل الأمر يسيرا