فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه وله مشاركة في عدة فنون وكان من الدين والعلم على قدم حسن وترجمته طويلة تركناها خشية الإطالة توفي رحمه الله تعالى بدمشق في حصار الخوارزمية في السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة ودفن بمقابر الصوفية بطرفها بشمال قبلي الطريق .
وقال الذهبي في ديل العبر في سنة خمس وعشرين وسبعمائة ومات الفقيه المعمر شهاب الدين أحمد بن الفقيه العفيف محمد بن عمر الصقلي ثم الدمشقي الحنفي إمام مسجد الرأس في صفر وله ثمانون سنة وثلاثة أشهر وهو أخر من حدث عن ابن الصلاح انتهى ثم ولي دار الحديث بعده الشيخ الإمام العالم القاضي خطيب الشام عماد الدين أبو الفضائل عبد الكريم ابن قاضي القضاة جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الخزرجي الدمشقي ابن الحرستاني ولد في شهر رجب سنة سبع وسبعين بتقديم السينين فيهما وخمسمائة بدمشق وسمع من والده ومن الخشوعي ومن البهاء ابن عساكر وحنبل وابن طبرزد وغيرهم وتهاون أبوه وفتوته السماع من يحيى الثقفي وطبقته واشتغل على أبيه في المذهب وبرع فيه وتقدم وأفتى وناظر ودرس وناب عن أبيه في الحكم واشتغل بالقضاء بعد أبيه مدة قليلة ثم عزل ودرس بالغزالية مدة كما سيأتي وباشر الخطابة مدة وروى عنه الدمياطي وبرهان الدين الإسكندري وابن