@ 114 @ .
أقام بالبصرة وكان من أحسن الناس كلاما في الموعظة وكان من حكماء المشايخ وأسند الحديث .
أخبرنا جدي إسماعيل بن نجيد السلمي قال حدثنا أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم بن سعيد العبدي حدثنا سليم بن منصور بن عمار ببغداد في رحبة أبيه حدثنا أبي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر رضي الله عنه أن فتى من الأنصار يقال له قعلبة بن عبد الرحمن كان يحف برسول الله صلى الله عليه وسلم ويخدمه ثم إنه مر بباب رجل من الأنصار فاطلع فيه فوجد امرأة الأنصاري تغتسل فكرر النظر فخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع فخرج هاربا من المدينة استحياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها فسأل عنه رسول الله أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه فنزل جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام ويخبرك أن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يعوذ بي من ناري .
فبعث رسول الله عمر بن الخطاب وسلمان وقال انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاة المدينة يقال له ذفافة فقال له عمر يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال فقال ذفافة لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر ما علمك أنه هارب من جهنم