@ 40 @ .
قال قلت علمني اسم الله الأعظم فسأل الشيخ ما هو فقلت إنه يتعاظم علي أن أنطق به فإني سألت به مرة فإذا برجل آخذ بحجزتي وقال سل تعطه فراعني فقال لا روع عليك أنا أخوك الخضر إن أخي داود علمك إياه فإياك أن تدعو به إلا في بر ثم قال يا غلام إن الزاهدين في الدنيا قد اتخذوا الرضا عن الله لباسا وحبه دثارا والأثرة له شعارا فتفضل الله تعالى عليهم ليس كتفضله على غيرهم ثم ذهب عني فتعجب الشيخ من قولي .
ثم قال إن الله سيبلغ بمن كان في مثالك ومن تبعك من المهتدين ثم قال يا غلام إنا قد أفدناك ومهدناك وعلمناك علما ثم قال بعضهم لا تطمع في السهر مع الشبع ولا تطمع في الحزن مع كثرة النوم ولا تطمع في الخوف لله مع الرغبة في الدنيا ولا تطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين ولا تطمع في إلهام الحكمة مع ترك التقوى ولا تطمع في الصحة في أمورك مع موافقة الظلمة ولا تطمع في حب الله مع محبة المال والشرف ولا تطمع في لين القلب مع الجفاء لليتيم والأرملة والمسكين ولا تطمع في الرقة مع فضول الكلام ولا تطمع في رحمة الله مع ترك الرحمة للمخلوقين ولا تطمع في الرشد مع ترك مجالسة العلماء ولا تطمع في الحب لله مع حب المدحة ولا تطمع في الورع مع الحرص في الدنيا ولا تطمع في الرضا والقناعة مع قلة الورع ثم قال بعضهم يا إلهنا احجبه عنا واحجبنا عنه قال إبراهيم فما أدري أين ذهبوا .
سمعت أحمد بن علي بن الحسن المقرئ يقول سمعت محمد بن غالب التمتام يقول كتب إبراهيم بن أدهم إلى سفيان الثوري من عرف ما