.
وعن عبد الله بن إبراهيم بن عمرو بن كيسان قال أخبرني أبي قال أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائحا يصيح لا يفتى الناس إلا عطاء بن أبي رباح فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح وعن الأوزاعي قال ما رأيت أحدا أخشع لله من عطاء ولا أطول حزنا من يحيى إبن أبي كثير .
وعن يعلى بن عبيد قال دخلنا على محمد بن سوقة فقال أحدثكم بحديث لعله أن ينفعكم فإنه قد نفعني ثم قال قال لنا عطاء بن أبي رباح يا بني أخي إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام وكانوا يعدون فضوله ما عدا كتاب الله عز وجل أن تقرأه وتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر أو تنطق بحاجتك في معيشك التي لا بدلك منها أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد أما يستحيى أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أمل صدر نهاره فإن أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .
وعن إبن جريج قال كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك .
وعن إبن عيينة قال قلت لابن جريج ما رأيت مصليا مثلك قال لو رأيت عطاء