.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي كان عطاء بن أبي رباح عبدا أسود لامرأة من أهل مكة وكان أنفه كأنه باقلاة قال وجاء سليمان إبن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلى فلما صلى انفتل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه قوما فقاما فقال يا ابني لاتنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود .
وعن أحمد بن محمد قال كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام لابن عباس وبعد إبن عباس لعطاء بن أبي رباح .
وعن سلمة بن كهيل قال ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله عز وجل غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاوس ومجاهد .
وعن إبن جريج قال كان المسجد فراش عطاء بن أبي رباح عشرين سنة وعن عمر بن ذر قال ما رأيت مثل عطاء قط وما رأيت على عطاء قميصا قط ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم .
وعن اسمعيل بن أمية قال كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد وعن عمرو بن سعيد عن أمه قالت قدم إبن عمر مكة فسألوه فقال أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم إبن أبي رباح