فاقتله فقلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أرسلتني به أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب قال بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما أقبلت نحوه عرف أني أريده فأتى نخلة فرقى فيها ثم رمى بنفسه على قفاه وشغر برجليه فإذا هو أجب أمسح ما له للرجل لا قليل ولا كثير فأغمدت السيف ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت .
وعن محمد بن سعد قال بعث إبن الزبير إلى محمد إبن الحنفية بايع لي وبعث إليه عبد الملك فقال أنا رجل من المسلمين فإذا اجتمعوا على أحدكما بايعت فلما قتل إبن الزبير بايع لعبد الملك ومات في سنة إحدى وثمانين وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع رحمه الله .
159 سعيد بن المسيب بن حزن .
يكنى أبا محمد ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر رضي الله عنه .
عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال ما بقي أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر مني .
وعن عبد الرحمن بن حرملة قال ما كان إنسان يجترىء على سعيد إبن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير