.
وعن علي بن الحسين قال كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان يتهدده ويتواعده ويحلف له ليحملن إليه مائة ألف في البر ومائة ألف في البحر أو يؤدي إليه الجزية فسقط في ذرعه فكتب إلى الحجاج أن أكتب إلى ابن الحنفية فتهدده وتواعده ثم أعلمني ما يرد وتواعده عليك منه .
فكتب الحجاج إلى ابن الحنفية بكتاب شديد يتهدده ويتواعده بالقتل قال فكتب إليه ابن الحنفية إن لله عز وجل ثلثمائة وستين نظرة إلى خلقه وأنا أرجو أن ينظر الله عز وجل إلي نظرة يمنعني بها منك .
قال فبعث الحجاج بكتابه إلى عبد الملك بن مروان فكتب عبد الملك إلى ملك الروم نسخته فقال ملك الروم ما خرج هذا منك ولا أنت كتبت به ولا خرج إلا من بيت نبوة .
أسند محمد بن الحنفية الحديث عن جماعة من الصحابة وعامة حديثه عن أبيه علي بن أبي طالب عليهما السلام .
فمن حديثه عن أبيه علي بن أبي طالب قال كثر على مارية أم إبراهيم عليه السلام في قبطى إبن عم لها كان يزورها ويختلف إليها فقال لي لرسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا السيف فانطلق إليه فإن وجدته عندها