وعبد الرحمن يناشدانها إلا ماكلمته وقبلت منه ويقولان لها إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام أو ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول لهما إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل بدموعها خمارها انفرد بإخراجه البخاري .
ذكر تعبدها وإجتهادها رضي الله عنها .
.
عن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها كانت تسرد الصوم .
وعن القاسم أن عائشة كانت تصوم الدهر ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر .
وعنه قال كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسلم عليها فغدوت يوما فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ ! < فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم > ! وتدعو وتبكي وترددها فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي