.
وكان أعلم اليهود يقول إني وجدت سفرا كان أبي يختمه علي فيه ذكر أن أحمد نبي صفته كذا وكذا فحدث به الزبير بعد أبيه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث فما هو إلا أن سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى مكة فعمد إلى ذلك السفر فمحاه وكتم شأن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ليس به .
وعن سلمة بن سلامة بن وقش قال كان لنا جار من يهود في بني الأشهل قال فخرج علينا يوما من بيته قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا على بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لايرون أن بعثا كائن بعد الموت فقالوا له ويحك يا فلان ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم قال نعم والذي يحلف