.
قالت فاحتملناه فرجعنا به قالت يقول زوجي والله يا حليمة ما أرى الصبي إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أمه قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه قالت فرجعنا به إلى أمه فقالت ما رد كما به فقد كنتما حريصين عليه فقلنا لا والله إلا أنا كفلناه وأدينا الذي علينا من الحق فيه ثم تخوفنا عليه الأحداث فقلنا يكون عند أمه فقالت والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره قالت فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره قالت أتخوفتما عليه لا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه إني حملت به فلم أحمل حملا قط هو أخف منه ولا أعظم بركة منه لقد وضعته فلم يقع كما يقع الصبيان لقد وقع واضعا يده في الأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بشأنكما .
قال الشيخ وظاهر هذا الحديث يدل أن آمنة حملت غير رسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الواقدي لا يعرف عند أهل العلم أن آمنة وعبد الله ولدا غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأما حليمة فهي بنت أبي ذؤيب واسمه عبد الله بن الحارث بن شحنة بن جابر السعدية قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تزوج