فمررت بمصنع مصهرج وإذا رجل فقير جالس فى أرض المصنع وقد غرز عصاه فى أرض المصنع والماء ينبع من موضع العصا وهو يشرب فنزلت إليه وشربت حتى رويت وجئت إلى القافلة والناس قد نزلوا فأخرجت قربه ومضيت فملأتها ورجعت فلما رآنى الناس والقرية على كتفى مملوءة فكانه نودى فيهم أن الماء وراءكم فتبادروا إليه بالقرب فلما روى الناس عن آخرهم وسارت القافله جئت لانظر فإذا البركه ملاى تلتطم بأمواجها والناس يرمون الدلاء ويرتجزون عليه فموسم يحضرة مثل هؤلاء يقولون اللهم اغفر لمن حضر الموقف ولجماعة المسلمين أوثر عليه أربعه آلاف دينار لا والله ولا الدنيا بأسرها وترك اللؤلؤ وجميع ما فيه قال الشيخ فبلغنى أن قيمة ما كان غرق له خمسون ألف دينار .
950 عابد آخر .
لقى بين الثعلبية والخزيمية .
أبراهيم بن الملهب أبو الاشهب السائح قال رأيت بين الثعلبيه والخزيمية غلاما قائما يصلى عند بعض الاميال قد أنقطع عن الناس فانتظرته حتى قطع صلاته ثم قلت له ما معك مؤنس قال بلى قلت وأين هو قال أمامى وخلفى ومعى وعن يمينى وعن شمالى وفوقى فعلمت أن عنده معرفه قلت أما معك زاد قال بلى قلت وأين هو قال الاخلاص لله عز وجل