.
دخل عليه فإذا هو مستقبل القبلة ميت مسجى عليه عباءة فقال لى عباد وهذا صاحبك قلت نعم تركته الساعه صحيحا قال فجلس يبكى عند رأسه ثم أخذ فى جهازه وصلى عليه ودفنه قال واحتشد الناس فى جنازته فلما كان يوم النحر قلت والله لأقران الكتاب كما أمرنى ففتحته فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد وأنت يا أخى فنفعك الله بمعروفك يوم يوم يحتاج الناس إلى صالح أعمالهم وجزاك عن صحبنا خيرا فان صاحب المعروف تجده لجنبه يوم القيامه مضطجعا وان حاجتى إليك إذا قضى الله نسكك أن تنطلق إلى بيت المقدس فتدفع ميراثى إلى وارثي والسلام عليك ورحمه الله قال فقلت فى نفسى كل أمرك رحمك الله عجب وهذا من أعجب أمرك كيف آتى بيت المقدس ولم تسم لى أحدا ولم تصف لى موضعا ولا أدرى إلى من أدفعه قال وخلف قدحا وجرابه ذلك وعصا كان يتوكا عليها قال وكفناه في ثوبى إحرامه ولففنا العباء فوق ذلك قال فلما انقضى الحج قلت والله لانطلقن إلى بيت المقدس فعلى أن أقع على وارث هذا الرجل قال فانطلقت حتى أتيت بيت المقدس فدخلت المسجد وثم حلق قوم فقراء مساكين قال فبينا أنا أدور لاتصفح الناس لا أدرى عمنأسأل إذ نادانى رجل من بعض تلك الحلق باسمى يافلان فالتفت