دينارا قال أما إنك لو كنت استزدته لزادك إن شاء الله فأما إذ بعت فأوجر فأخذت من الرجل ثلاثين دينارا ودفعت الحمار إليه وجئت بالدنانير فقلت ما أصنع بها قال هي لك فأنفقها قلت لا حاجة لي بها قال فألقها في الجراب قال فألقيتها في الجراب قال فطلبنا منزلا بالأبطح فنزلناه فقال أبغني دواة و قرطاسا فأتيته بدواة وقرطاس قال فكتب كتابين ثم شدهما إلي وقال انطلق به إلى عباد بن عباد وهو نازل في موضع كذا وكذا فادفعه إليه وأقره مني السلام ومن المسلمين ثم دفع الآخر إلي وقال ليكن هذا معك فإذا كان يوم النحر فاقرأه إن شاء الله قال فأخذت الكتاب فأتيت به عباد بن عباد وهو قاعد يحدث وعنده خلق كثير فسلمت ثم قلت رحمك الله كتاب بعض إخوانك إليك فأخذ الكتاب فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا عباد فإني أحذرك الفقر يوم يحتاج الناس إلى الذخر فإن فقر الآخرة لا يسده غنى وإن مصاب الآخرة لا تجبر مصيبته أبدا وأنا رجل من إخوانك وأنا ميت الساعة إن شاء الله فاحضرني لتليني وتول الصلاة علي وإدخالي حفرتي وأستودعك الله و جميع المسلمين واقرأ السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليكم جميعا السلام ورحمة الله قال فلما قرأ عباد الكتاب قال يا هذا أين هذا الرجل قلت بالأبطح قال فمريض هو قلت لا تركته الساعة صحيحا قال فقام وقام الناس معه حتى