.
يوسف بن الحسين قال سمعت ذا النون ما خلع الله عزوجل على عبد من عبيده خلعة من العقل و لا قلده قلادة أجمل مند العلم و لا زينة بزينة أفضل من الحلم و كمال ذلك كله التقوى .
عبد القدوس بن عبد الرحمن قال سمعت ذا النون يقول إلهي لو أصبت موئلا في الشدائد غيرك أو ملجأ في النوازل سواك لحق لي أن لا أعرض إليه بوجهي عنك ولا أختاره عليك لقديم إحسانك إلي و حديثه و ظاهر منتك علي وباطنها ولو تقطعت في البلاء إربا إربا أو انصبت على الشدائد صبا صبا ولا أجد مشتكى لبثي غيرك ولا مفرجا لما بي سواك فياوارث الأرض ومن عليها و يا باعث جميع من فيها ورث آملي فيك مني أملي و بلغ همتي منتهى وسائلي .
محمد بن أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت ذا النون يقول احذر أن تنقطع عنه فتكون مخدوعا قلت فكيف ذلك قال لأن المخدوع من ينظر إلى عطاياه فينقطع عن النظر إليه بالنظر إلى عطاياه ثم قال تعلق الناس بالأسباب و تعلق الصديقون بولي الأسباب .
ثم قال علامة تعلق قلوبهم بالعطايا طلبهم منه العطايا ومن علامة تعلق قلب الصديق بولي العطايا انصباب العطايا عليه و شغله عنها به ثم قال ليكن اعتمادك على الله عزوجل في الحال لا على الحال مع الله ثم قال اعقل فإن هذا من صفة التوحيد .
محمد بن أحمد بن سلمة قال سمعت ذا النون يقول وقد سألته عند الفراق أن يوصيني فقال لايشغلنك عيوب الناس عن