بالقرآن إلى العراق فأرادوه على الفتنة فامتنع فسجن ببغداد وقيد وأقام مسجونا إلى أن توفي في السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و قال غيره سنة إحدى وثلاثين .
839 ذو النون المصري ابن إبراهيم أبو الفيض .
أصله من النوبة وكان من قرية من قرى صعيد مصر يقال لها إخميم فنزل مصر ويقال اسمه الفيض و يقال ثوبان و ذوالنون لقب و كان أبوه إبراهيم مولى لإسحاق بن محمد الأنصاري وكان له أربعة بنين ذو النون وذو الكفل وعبد الباري والهميسع .
ابن الجلاء قال لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثل أربعة أحدهم ذو النون .
أبو بكر محمد بن خلف المؤدب قال رأيت ذا النون المصري على ساحل البحر فلما جن الليل خرج فنظر إلى السماء والماء فقال سبحان الله ماأعظم شأنكما بل شأن خالقكما أعظم منكما ومن شأنكما فلما تهور الليل لم يزل ينشد هذه الأبيات إلى أن طلع عمود الصباح .
اطلبوا لأنفسكم % مثل ما وجدت أنا .
قد وجدت لي سكنا % ليس في هواه عنا .
إن بعدت قربني % أو قربت منه دنا .
يوسف بن الحسن يقول سمعت ذا النون يقول بصحبة