.
فسمعت صوتا يكثر حمد الله عزوجل في ناحية فاتبعته فرأيت رجلا في حفير من الأرض ملفوفا في حصير فسلمت عليه وقلت من أنت قال رجل من المسلمين فسألته أن يقوم معي الى المنزل فأبى فانصرفت وقد تقاصرت إلي نفسي ومقتها أني لم أخلف بدمشق رجلا في العين يكاثرني وأنا ألتمس الزيادة فقلت اللهم إني أتوب إليك من سوء ما أنا فيه فبت ولم يعلم إخواني بما قد أجمعت عليه فلما كان السحر رحلوا فركبت دابتي وضربتها إلى دمشق فقلت ما أنا بصادق التوبة إن مضيت في متجري قال ابن جابر فلما قدم تصدق بصامت ماله وجهز به في سبيل الله عزوجلقال ابن جابر فحدثني بعض إخواني قال ما كست صاحب عباء بدانق في عباء أعطيته ستة و هو يقول سبعة فلما أكثرت قال ممن أنت قلت من أهل دمشق قال ما تشبه شيخا وفد علي أمس يقال له أبو عبد رب اشترى مني سبعمائة كساء بسبعة سبعة ما سألني أن أضع له درهما وما زال يفرقها بين فقراء الجيش فما دخل إلى منزله منها بكساء قال ابن جابر و كان عبد رب تصدق بصامت ماله و باع عقده فتصدق بها إلا دارا بدمشق ثم باعها بمال و فرقه ثم مات فما وجدوا من ثمنها إلا قدر الكفن و كان يقول و الله لو أن نهركم هذا سال ذهبا و فضة من شاء خرج إليه فأخذ ما خرجت إليه ولو قيل من