ثم انكفأ الى أهله و اجتهد في العبادة حتى صار كأنه شن بال فدخل عليه بعض أهله فعاتبه في نفسه و إضراره فقال للقائل أسألك عن شيء تصدقني عنه قال نعم قال أخبرني عن حالتك التي أنت عليها أترضاها للموت قال اللهم لا قال أفعزمت على انتقال منها إلى غيرها قال ما انتصحت رأيي في ذلكقال أفتأمن من أن يأتيك الموت على حالك التي أنت عليها قال اللهم لا قال حال ما أقام عليها عاقل ثم انكفأ إلى مصلاه روى عبد الرحمن عن ثوبان .
748 خالد بن معدان الكلاعي يكنى أبا عبد الله .
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إياكم والخطران فإنه قد تنافق يد الرجل من سائر جسده قيل و ما الخطران قال ضرب الرجل بيده إذا مشى .
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال ما من عبد إلا و له أربع أعين عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فيبصر بهما ما و عد بالغيب قال و هما غيب فآمن الغيب بالغيب وإذا أراد الله بعبد غير ذلك تركه على ماهو عليه ثم قرأ أم على قلوب أقفالها .
عبد الله بن واقد عن أم عبد الله عن أبيها قال خلقت القلوب من طين و إنها تلين في الشتاء .
صفوان بن عمر قال كان خالد بن معدان إذا عظمت حلقته قام فانصرف قلت لصفوان و لم كان يقوم قال كان يكره الشهرة