.
واكتنفته السباع فأتاه سبع منها فوثب عليه من خلفه فوضع يديه على منكبيه وعامر يتلو هذه الآية ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود فلما رأى السبع أنه لا يكثرت له ذهب فقال حممة وبالله يا عامر ما هالك ما رأيت قال إني لأستحي من من الله عز وجل أن أهاب شيئا غيره .
قال حممة لولا أن الله تعالى ابتلانا بالبطن فإذا أكلنا لا بد لنا من الحدث ما رآني ربي إلا راكعا أو ساجدا .
وكان يصلى في اليوم والليلة ثمان مائة ركعة وكان يقول إني لمقصر في العبادة وكان يعاتب نفسه .
المعلى بن إياد القردوسي عن عامر بن عبد قيس أنه مر بقافلة قد حبسهم الأسد من بين أيديهم على طريقهم فلما جاء عامر نزل عن دابته فقالوا يا ابا عبدالله إنا نخاف عليك من الأسد فقال إنما هو كلب من كلاب الله عز وجل إن شاء أن يسلطه سلطه وإن شاء أن يكفه كفه فمشى إليه حتى أخذ بيديه أذنى الأسد فنحاه عن الطريق وجازت القافلة وقال إني لأستحي من ربي تبارك وتعالى أن يرى في قلبي أنى أخاف من غيره