ونحن خلفهما فلما صرنا في أصحاب اللؤلؤ ذا حسين راكب حمارا فتقدم إليه فضيل فقبل رجله وتقدم سفيان فقبل يده أو قبل سفيان رجله وقبل فضيل يده فقال له فضيل بأبي رجل تعلمت القرآن على يديه أو علمني الله القرآن على يده ثم دخل المسجد فطاف بالكنية وجاء إلى الاسطوانة الحمراء فقعد عندها فأكب الناس عليه .
سمع حسين الجعفى من القاسم بن الوليد وزائدة وغيرهما وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين .
455 محمد بن صبيح بن السماك .
يكنى أبا العباس أحمد بن حماد قال كان ابن السماك يقول يا بن آدم إنما تغدو في كسب الأرباح فاجعل نفسك فيما تكسبه فإنك لم تكسب مثلها .
أبو المغيرة بن شعيب قال حضرت يحيى بن خالد البرمكى يقول لابن السماك إذا دخلت على هارون أمير المؤمنين فأوجز ولا تكثر عليه قال فلما دخل عليه وقام بين يديه قال يا أمير المؤمنين إن لك بين يدي الله تعالى مقاما وإن لك من مقامك منصرفا فانظر إلى أين منصرفك إلى الجنة أم إلى النار قال فبكى هارون حتى كاد يموت