.
454 حسين بن علي الجعفى .
يكنى أبا عبدالله كان من العلماء العباد وكان سفيان الثورى إذا رآه عانقه وقال هذا راهب جعفى وكان سفيان بن عيينة يعظمه .
وقال أحمد بن حنبل ما رأيت بالكوفة أفضل من حسين الجعفى كان يشبه بالراهب .
محمد بن عبيد الرحبى قال سمعت أبا بكر بن سماعة قال كنا عند ابن أبي عمر العدنى بمكة فسمعناه يقول قدم علينا هارون قدمة إلى هذا المسجد فأخبرني الخادم الذي كان معه قال كنت معه ومعه جعفر ابن يحيى فخرجنا جميعا حتى صرنا إلى الثنية فقال لي سل عن حسين ابن علي الجعفى فلقيت رجلا فقلت حسين بن علي الجعفى فقال هاهو ذا يطلع عليك راكبا حمارا وخلفه أسود يقود أجمالا له فإذا هو قد طلع فقلت هذا هو يا أمير المؤمنين فلما حاذاه قام إليه فقبل يده أو قال رجله فقال له جعفر بن يحيى يا شيخ تدرى من المسلم عليك أمير المؤمنين هارون فالتفت إليه حسين فقال له أنت يا حسن الوجه أنت مسؤول عن هذا الخلق كلهم فقعد يبكى .
وأتانا آت ونحن عند ابن عيينة فقال لسفيان قدم حسين بن علي الجعفى فقام إليه يتلقاه وخرجنا معه فلما صار في الطريق إلى باب بنى لقيه فضيل بن عياض فقال له أين تريد يا أبا محمد فقال قدم حسين الجعفى فأردت لقاءه فقال أنا معك فخرجا يمشيان جميعا