فقلت أنت أخي لا تفارقني فانملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة .
فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه فقال سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لي يا أويس قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك ألا تسخر بي فيما بعد وألا تذكر الذي سمعته عن عمر لأحد .
قال اسير فما لبثنا أن فشا أمره بالكوفة فاتملس منهم فذهب .
عمرو بن مرة قال لما لقي عمر أويسا وظهر عليه هرب فما رئى حتى مات .
عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عز وجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إن أصبح ظن أنه لا يمسى وإن أمسى ظن أنه لا يصبح فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار .
يا أخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له فضة ولا ذهبا وإن قيامة الله بالحق لم يترك له صديقا .
عمار بن سيف الضبى قال لحق رجل بأويس القرني فسمعه يقول اللهم إني أعتذر إليك اليوم من كل كبد جائعة فإنه ليس في بيتي من الطعام إلا ما في بطني وليس في بيتي شيء من الرياش إلا ما على ظهري قال وعلى ظهره خرقة قد تردى بها قال فأتاه رجل فقال له كيف أصبحت أو كيف أمسيت فقال أصبحت أحب الله