وطلبته فلم أجد احدا يخبرني عنه بشىء وما أتت علي جمعة إلا وأراه في منامي مرة أو مرتين .
عن أسير بن جابر أن أويسا القرني كان إذا حدث يقع حديثه في قلوبنا موقعا ما يقع حديث غيره .
عن أسير بن جابر قال كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه يقول تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحد يتكلم بكلام فأحببته ففقدته فقلت لأصحابي هل تعرفون رجلا كان يجالسنا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه وذاك أويس القرني قلت وتعرف منزله قال نعم .
قال انطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي فقلت يا اخي ما حبسك عنا قال العرى قال وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه قال قلت خذ هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فإنهم يؤذونني إذا رأوه قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترون خدع عن برد هذا فجاء فوضعه فقال أترى قال فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسى مرة فأخذتهم بلساني أخذا شديدا .
قال فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر قدم علينا أويس