.
فاتفق أنه خرج للحج في سنة ثلاث وخمس مائة فشهد عرفة محرما وتوفي عشية ذلك اليوم في أرض عرفات فحمل إلى مكة وطيف به حول البيت ودفن يوم منحر إلى جانب الفضيل بن عياض .
341 أبو المعالي الرجل الصالح .
ساكن باب الطاق قال أبو الحسن بن مالان وكان ثقة حدثني أبو المعالي الصالح قال ضاق بي الأمر في رمضان حتى أكلت فيه ربعين باقلي فعزمت على المضي إلى رجل من ذوي قرابتي أطلب منه شيئا فنزل طائر فجلس على منكبي وقال يا أبا المعالي أنا الملك الفلاني لا تمض إليه نحن نأتيك به فبكر الرجل إلى .
وحدثني أبو محمد عبد الله بن علي المقرىء قال كنت عند أبي المعالي الصالح فقيل له قد جاء سعد الدولة شحنة بغداد فقال أغلقوا الباب فجاء فطرق الباب وقال ها أنا قد نزلت عن دابتي وما أبرح حتى تفتح لي ففتح له فدخل فجعل يوبخه على ما هو فيه وسعد الدولة يبكي بكاء كثيرا فانفرد بعض أصحابه وتاب على يده وقال لي أبو محمد كان أبو المعالي لا ينام إلا جالسا ولا يلبس إلا ثوبا واحدا وشتاء كان أو صيفا وكان إذا اشتد البرد عليه يشد المئزر بين كتفيه