ومشيخة للشيخ جمال الدين محمد بن إبراهيم المرشدي كتب له بها نسخة وقرأها عليه وهي عند بعض ورثته الآن وضاع تعبه لديه فإنه غير ما مرة بعد وفاته شرع يتنقصه بقلة المعرفة وما ذاك إلا من سوء الطبع فالله تعالى يجازي كلا بفعله وقد خرج لنفسه أربعين متباينة موافقات لكنه تساهل فيها بالإجازة وقد ذهبت فيما عدم وله النثر الفائق والنظم الرائق يغوص فيه على المعاني الدقيقة واتفق له أنه لما توجه من اليمن إلى الحج في سنة ثلاث وعشرين ضاق عليه الوقت فخرج من أبعد مرسى من السفينة هو وجماعة واكترى جملا مع شخص فلما تراءت لهم جبال عرفة أخذ الجمال جمله وذهب فتوجه هو وصاحب له يقال له ابن ميمون نحو عرفة لإدراك الوقوف فكان رحمه الله يقسم أنه حصل بأرض عرفة في ليلة النحر مدركا للوقفة وعجز عن المشي فتركه ابن ميمون وجاءنا إلى منى في يوم النحر فأخبرني بخبره فتجردت في اطمار وأخذت معي أخاه لأمه عبد الهادي ومعنا دليل