@ 267 @ وحصل به الأنس ثم أوصى وصية عظيمة وهو كامل الحواس ولما كان اليوم الخامس أشعر والده وودعه ثم قبض الله تعالى روحه فتولى والده أعماله ودفنه بقية هناك وقام كالخطيب في الناس ووعظهم وذكرهم حتى بكى الحاضرون وكان القاضي عامر لا يترك كل يوم وليلة ثلاثة أجزاء من القرآن على الإستمرار ويدعو بدعاء الصحيفة ويقول أنا أستحي من الدعاء به لما فيه من التذلل وذكر البكاء والنحول ولسنا كذالك بتصاغر كما جرت عادة الفضلاء وروى عنه أنه كان له راتب لا سم من أسماء الله تعالى الحسنى فحضر عنده خادم الأسم فقال ما تريد مني فقال ما أريد منك شيئا فقال هذا العدد الذي صرت ترتبه من هذا الإسم يستدعي حضوري فإن كنت لا تريد إلا الذكر فزد على هذا العدد أو انقص وكانت وفاته في حادي عشر شهر رمضان سنة سبع وأربعين وألف وقبر في القبة التي قبر فيها عبد القادر التهامي وقبر فيها ولده أحمد بن عامر من أعمال عاشر من جهة خولان العالية .
الشاه عباس بن سلطان محمد خدابنده ابن طهماسب بن شاه اسمعيل بن سلطان حيدر بن سلطان شيخ جنيد بن سلطان شيخ صدر الدين إبراهيم بن سلطان خواجه علي بن شيخ صدر الدين موسى بن سلطان شيخ صفي الدين أبي إسحق بن شيخ أمين الدين جبريل بن السيد صالح بن السيد قطب الدين أحمد بن السيد صلاح الدين رشيد بن السيد محمد الحافظ كلام الله بن السيد عوض الخواص بن السيد فيروز شاه درين كلاه بن محمد شرف شاه بن محمد بن أبي حسن بن محمد بن إبراهيم بن جعفر ابن محمد بن إسمعيل بن محمد بن أحمد العراقي بن محمد قاسم بن أبي القسم حمزة بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر ببن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهم هذا نسب سلاطين العجم الذين منهم صاحب الترجمة وأول من بالغ في التشيع وأظهره سلطان حيدر وكان ذلك في سنة ست وتسعمائة وقيل في تاريخه مذهبنا حق ويروي أن بعض أهل السنة سمع هذا التاريخ فقال مذهب نا حق على النفي فإن نا في الفارسي أداة نفي ومن ذلك العهد هاجر كثير من أهل السنة الذين في بلادهم إلى كثير من البلاد وتغلبت سلاطين بلادنا العثامنة على ملوكهم من عهد السلطان سليم الأول فإنه ركب على شاه إسمعيل وأخذ منه بلاد أوقهرة وكذلك فعل السلطان سليم الثاني فأنه جهز عليهم جيشا فأخذوا منهم تبريز وشروان وكيلان