@ 264 @ عنه أصحابه ولم يبق إلا هو وقصده جماعة من الأتراك فأحاطوا به ثم أسروه وأدخلوه شبام فطافوا به في كوكبان وشبام وأمير كوكبان يومئذ علي بن شمس الدين ثم إن علياً بن شمس الدين أرسل به مع جماعة من الترك إلى حمومة من بني صويم إلى الكتخدا سنان فأمر أن يمثل به فسلخ جلده قال الإمام القاسم وصبر فلم يسمع له أنين ولا شكوى إلا قراءة قل هو الله أحد وكان سلخ جلده يوم الأحد الخامس عشر من رجب سنة ثمان بعد الألف ثم إن سنان ملأ جلده تبناً وأرسل به على جمل إلى صنعاء إلى الوزير حسن فشهر جلده على الدهابر على ميمنة باب اليمن مما يلي الشرق وسائر جسده دفن فحمومة ثم نقل إلى خمر بأمر الإمام القاسم وقبره مشهور مزور له التعظيمات والنذور ثم احتال بعض الناس في الجلد فأسقطه إلى تحت الداير ودفنه على خفية وعليه ضريح وقبة على يسار الخارج من باب اليمن وقد ترجم له الإمام القاسم ترجمة بخطه في نسخة البحر التي للإمام وترجم له السيد العلامة صدر العلماء أحمد بن محمد الشرفي والقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين ورثاه بقصيدة منها | % ( أزائر هذا القبر حييت زائرا % ونلت به سهماً من الأجر قامرا ) % | % ( وأدّيت حق المصطفى ووصيه % فهنيت لما زرت في الله عامرا ) % | % ( سليل الكرام الشم من آل أحمد % ومن كان للدين الحنيفي عامرا ) % | % ( وعم الإمام القاسم بن محمد % إمام الهدى من قام لله ناصرا ) % | % ( ومن شد أزراً منه حين دعا إلى % رضى ربه أكرم بذلك آزرا ) % | % ( فقلده المنصور سيفاً مهنداً % وكان له في وجه أعداه شاهرا ) % | % ( وكان له من موقف شهدت له % أعاديه أن فاق الأوائل آخرا ) % .
عامر بن محمد الصباحي نسبة إلى بيضا صباح قرية مشهورة في مشارف اليمن تغرب من قرن المنسوب إليها أو بس القرني على نحو مرحلتين ذكره ابن أبي الرجال أيضاً في تاريخه المذكور فقال القاضي العلامة المذاكر شيخ الأئمة ولسان الفقه وإنسان عينه كان وحيد وقته فريد عصره إليه النهاية في تحقيق الفروغ ينقل عنه الناس ويقررون عنه قواعد المذهب رحل في مبادى أمره إلى ذمار ولقي شيوخها المحققين وحصل على قشف في العيش وشدة في الأمر يروى عنه أنه كان لا يملك غير فرو من جلود الضأن وكان إذا احتلم غسله للتطهير ثم يلبسه أخضر