@ 263 @ على كل لائذ وراج زبدة العلماء الراسخين الأخيار وعمدة الجهابذة المتورعين الأبرار وكانت وفاته في سنة إحدى وستين وألف ودفن بتربة المجاورين هكذا رأيته بخط بعض الأفاضل ثم رأيت بخط صاحبنا الفاضل إبراهيم الجنيني أن وفاته كانت في غرة المحرم سنة اثنتين وستين ثم تحرر عندي من تاريخ الشلي ووفيات الأخ الفاضل مصطفى بن فتح الله أنه توفي يوم الجمعة ثاني المحرم سنة اثنتين وستين فاعتمدت عليه لكون من تحرر عنهما أمس الناس بأحوال وفيات علماء مصر والله أعلم .
عامر بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن الأمير علي بن يحيى العالم البر بن محمد العالم التقي بن يوسف الأشل بن الداعي الإمام يوسف الأكبر ابن الإمام المنصور يحيى ابن الإمام الناصر أحمد وبقية النسب مذكورة في ترجمة الإمام إسماعيل المتوكل صاحب اليمن ذكره القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال في تاريخه مطلع البدور ومجمع البحور فقال السيد الشهيد العالم الفريد الأمير الكبير كان فاضلاً رئيساً سرياً عالي الهمة عارفاً نهض مع ابن أخيه الإمام القاسم بن محمد فنازل الملوك وطارح الكبار وفل الشوكة وعلا صيته وكانت له مشاهد عظيمة مع الأمراء أهل كوكبان وجنود الأروام وأفضى أمره إلى السعادة على نهج سلفه الكرام غير أنه زاد بالمثلة فإنه سلخ جلده وذر عليه الملح ولم يزل كل يوم يؤخذ منه شيء حتى انتهى وقبره بخمر وكان ما وصفناه من المثلة بحمومة من أعمال خمر ويقال إن رأسه بصنعاء وقد بنى عليه ولده عبد الله قبة وله ترجمة وضعها شيخنا العلامة أحمد بن سعد الدين وترجمه بعض أحفاده فذكر شيئاً من جميل حاله وقال مولده سنة خمس وستين وتسعمائة ونشأ على السيادة والطهارة وطلب العلم وقرأ على القاضي العلامة عبد الرحمن بمحرفة هكذا قال عبد الرحمن ولم يكن مر بسمعي فائدة فائدة أخرى وقرأ كتب النحو والأدب والكشاف على السيد الفاضل عثمان بن علي ابن الإمام شرف الدين بشبام قبل دعوة الإمام القاسم وسكن بأهله هناك يطلب العلم ولما دعا الإمام ببلاد قاره كتب إليه فوصل إلى شوذة شظب وتوجه بجنوده فافتتح من بلاء الأمراء آل شمس الدين كثيراً وكانوا أعضاد الوزير الحسن والكتخدا سنان فما زال كذلك من سنة ست وألف إلى سنة ثمان وألف ثم عاب فيه جماعة من أهل قاعة وكان قد تزوج امرأة هنالك وتفرّق