@ 258 @ | % ( واحبس مطيك دون منعرج اللوى % سطراً صحيفته بياض البيد ) % | % ( وأفض فديتك في الحديث كأنه % نظم العقود فأنت جيد عقيد ) % | % ( واستفت غادية الصبا هل صافحت % حوذان أفنية المهاة الرود ) % | % ( وتحرشت بالأقحوان ينوب عن % برد بفيها كالخباب برود ) % | % ( وتلطفت حتى انبرت بخبائها % وهنا تسر لبانة المعمود ) % | % ( وسرت بليل بين أتراب لها % كالعين من سرب الظباء الغيد ) % | % ( فتناوشت طرزاً وبثت عنبراً % وتلاعبت بذوائب وقدود ) % | % ( من كل ساحرة العيون لحاظها % يسبين كل متيم مجهود ) % | % ( أسفرن بين ذوائب أسبلنها % كالزهر تشرق في الليالي السود ) % | % ( لم أنسها من بينهن وقد أتت % سدراء في حلى لها وبرود ) % | % ( تختال من شرخ الشبيبة والصبا % زهواً كخود البانة الأملود ) % | % ( ونضت كما شاءت وشاء لي الهوى % عن روضة من نرجس وورود ) % | % ( فنهضت مسلوب الحشاشة مقسماً % إلا وطئت محاجري وخدودي ) % | % ( بتنا وأثلثنا العفاف وبيننا % عتب كمبسمها ونظم عقودي ) % | % ( سامرتها والليل شاب عذاره % كبياض خط شيب بالتسويد ) % | % ( تشكو صبابتها وأشكو صبوتي % شكوى العميد من الهوى لعميد ) % | % ( حتى بدا فلق الصباح كأنه % من وجه صنع الله بحر الجود ) % | % ( مفتي الأنام وسيد العلماء من % ألقت إليه أزمة التقليد ) % | % ( المفرد العلم الذي أوصافه % جلت عن التعريف والتحديد ) % | % ( باهت دمشق الروم منذ تشرفت % بورود هذا الطالع المسعود ) % | % ( كل الموالي ثم كالأيام إذ % أضحى هنا منها كيوم العيد ) % | % ( مولى الموالي دعوة من خادم % داع لعز علاك بالتخليد ) % | % ( أجريت في مسراك بحراً زاخراً % غصت بفائضه عراص البيد ) % | % ( وحملت نوحاً في سفينة شرعه % حتى استوت بدمشق فوق الجودي ) % | % ( فجلا ظلام الظلم عنها واكتست % أنوار صبح العدل والتوحيد ) % | من جملتها | % ( ماذا أقول وأنت صنع الله من % قد خص في الآراء بالتسديد ) % | % ( إن الذي يرجو لفضلك غاية % ليروم شيئاً ليس بالموجود ) %