@ 252 @ | % ( فيعرف للعلق النفيس فضيلة % بها يزدري القول اللطيف الملفلف ) % | % ( فدونك يا مولاي ما هو خالد % وما دونه فإن من المال متلف ) % | % ( يسير مسير البدر والبدر قاصر % وينقله بحر ورعن وصفصف ) % | % ( ويسطر بالأقلام في كل دفتر % به يتحف السمار ليلاً ويطرف ) % | % ( مقال امرىء ما قال في غير قاسم % ونجليه مدحاً والأمور تكشف ) % | % ( وما قلت في سلطان جور قصيدة % أبى الله ينهاني التقى والتعفف ) % | % ( وقد صان وجهي الله عن قصد غيرهم % إذا سأل السؤال يوماً فألحفوا ) % | وهذا آخرها وكانت وفاة السيد صاحب الترجمة في سنة سبع وأربعين وألف بجبرو من أرض اليمن رحمه الله تعالى .
القاضي صلاح الدين المعروف بالكوراني الحلبي مولداً وتربة شيخ الأدب ومركز دائرته بقطر الشهباء وكان رئيس الكتاب بمحكمة قاضي قضاتها وله أخ اسمه تاج الدين كان يتولى النيابة بها والقاضي صلاح الدين هذا من مشاهير الأدباء له شعر مطبوع ونظم مصنوع مع مشاركة في فنون عديدة وخبرة بمفاهيم عجيبة وهو من المكثرين في الشعر فليس لأحد من أبناء عصره عشر ماله من الشعر وناهيك بمن لم يخل بياض يوم ولا سواد ليلة من تبييض وتسويد ولم يبق أحد يتوسم فيه النجابة إلا مدحه أو راسله أو طارحه إلى أن صعد درج الثمانين ورقى التسعين وذكره البديعي فقال في وصفه شاعر إن ذكر المجيدون فهو الواحد الكامل ونائران وصف المنتمون إلى الآداب فهو القاضي الفاضل ومن محاسن إنشائه ما كتبه إلى السيد أحمد بن النقيب الحلبي المقدم ذكره ملغزا في اسم عندليب وهو أيها الشريف الفاضل واللطيف الكامل قد تمسكت الأحباء بأرج أعتابك وتمسك الألباء بأهداب آدابك وخلصت المشكلات بالتلخيص ولخصت المعضلات بالتخليص وملكت الاستعارات فأعرت ما ملكت وسبكت الكنايات فأنكيت بما سبكت وانعقدت على عفتك الخناصر وقيل للخائن إلى الخناصر وكيف تنصرف عن سلامة الطبع والصفة وفيك اجتمع الوزن والمعرفة وقد ارتاح الصلاح إلى خفض الجناح لديك وعول عليك وطلب أن يعذر ويقال فيما أطال وقال ما اسم بالظرف موصوف على أنه بعض الأحيان مظروف وإن قلت ظرف مكان فهو في حيز الإمكان ويضاف إليه ظرف الزمان على أنه