@ 163 @ الحمام والمزرعة وقفا على المدرسة وقضيت بذلك حكما جزما وقضاء حتما لما ظهر الحق ظهور الشمس بالحجج القاطعة على ما نطق به الكتاب من الأحاديث الصحاح القاطعة ومن ذلك مطالبة هؤلاء بمراسم ظلم عظيم يجب على الحكام منعه ومنكر يجب على الولاة نهيه ورفعه يلزم على كل من كان نافذ الأمر جائز الحكم قصر الأيدي المتطاولة الجاذبة وقطع الأطماع الفاسدة الكاذبة فمنعته عن هذا ابتغاء لمرضاة الله وطلبا لثوابه وهربا من عقابه وأليم عذابه ومن ذلك ما كتبه على صك إعتاق جارية له ما نسب إلى في هذا الرق من إعتاق جاريتي فلانة حق وصدق أعتقتها ابتغاء لمرضاة الله تعالى وثوابه وهربا من عظيم عقابه وأليم عذابه عسى الله أن يبدلنا خيرا منها وجزانا ربنا خيرا الجزاء عنها انتهى قلت وهذا أسلوب لطيف جرى عليه كثير من قضاة الروم وتكلفه بعضهم ممن لا يعرف أساليب الإنشاء العربي فجاء سمجا مضحكا والعجب المعجب منه إمضاآت المولى محمد بن حسن الذي كان ولي قضاء حلب ودمشق وقد رأيت جدي القاضي رحمه الله تعالى جمع منها حصة وافرة في مجموع له وتعقبها بكلمات أظهرت زيفها فأردت إيراد نبذة منها ليعلم الفرق بين ما أوردته أولا وبينها فمن ذلك ما كتبه على صداق استقر الصداق بوكالة من أئمة الآفاق فقررت الصداق كتبه عبد الخلاق قال الجد سبحان الخلاق ومنه ما كتبه على صداق أيضا لامس هذا الأطلس كف العبد الأنجس ومنه ما كتبه على نظارة وقف قررت النظر وسألت الأبيض والأحمر فشهدوا بالمحضر رجال عدول منهم المفتي الأكبر قال الله أكبر ومنه ما كتبه على كتاب وقف الجامع الأموي هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق أنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ويوم نبعث من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ما عرج حول الكتاب مما يقوم في ذيل ذلك الباب من الإنشاد والإشهاد صادف محله وحاد مخله ثم أمله وأجله متشبثا بذيل ذوي الإحسان أولئك كتب في قلوبهم الإيمان محمد بن حسن القاضي بدمشق خير الأماكن في اللسان عفا عنهما رب الإحسان والله أعلم عودا على بدء ووقع لصاحب الترجمة وهو قاضي دمشق أن بعض أرباب فن الزايرجا استخرج له العود إلى قضاء مصر بهذا البيت وهو | % ( ولا بد من عود إلى مصر ثانيا % تنفذ أحكاما بأمر مبجلا ) %