@ 27 @ | % ( من بعد ما أفلجت منه مفاصله % وما نفت عنه أسقا ما تقاربيه ) % | % ( كانت تسوّم في عرض مراكبه % فصار للأرض وانفكت تراكيبه ) % | % ( فليعتبر كل جبار بميتته % ما خيله خلدت كلا ولا نيبه ) % | % ( يا طالما أبصر الآيات ظاهرة والقلب ما فعلت فيه تقاليبه % ) % | % ( وما اعتبرنا بما التاطت وما نشبت % في ذا الزمان باهليه مخاليبه ) % | % ( نجرّب الدهر تارات فتعرف ما % يجر به لم تلونا عنه تجاريبه ) % | % ( طوبى لمن لم يكن بالدهر مخدعاً ولم تمله عن التقوى محاببه % ) % | % ( بالخير يذكر أو بالشرّ كل فتى % قضى فلا ليثه يخشى ولا ذيبه ) % .
حسن بن عثمان الرومي الحنفي نزيل دمشق المعروف باوزون حسن أي الطويل قدم في شيبته إلى قسطنطينية وخدم شيخ الإسلام زكريا بن بيرام مفتي التخت العثماني ولازم منه ثم لما توفي المفتي المذكور بقي هو في خدمة ابن استاذه شيخ الإسلام يحيى وورد بخدمته إلى حلب ودمشق والقاهرة لما ولي قضاءها ولما عزل عن مصر ودخل دمشق راجعا منها كان معه أيضا فاستقر بدمشق وتزوج واقتنى دار تجاه دار الحديث الأشرفية بالقرب من باب القلعة قلت وهو الآن بيد بني الأصفر ودرس بالمدرسة القصاعية الحنفية والدرويشية وولى تولية الجامع الأموي ونظارته وتولية الدرويشية وكان الموالي قضاة الشام يرسلون يستنبيونه في قضائها مدة إلى حين وصولهم وكذلك قضاة العاكر يفوضون إليه القسمة العسكرية وصار أحد كبراء دمشق وانعقدت عليه صدارتها وكان مهابا موقرا معظما سالكا مسلك السلف مختصرا في أموره وله عفة ونزاهة ومدحه الأديب ابراهيم الأكرمي الصالحي المقدم ذكره بقصيده مطلعها | % ( ما راقه بعد رامة وطن % وكيف وهي الغرام والشجن ) % | وهي مذكورة في ديوان الأكرمي فلا نطيل بذكرها وكانت وفاته سنة سبع وثلاثين وألف ودفن بمقبرة الفراديس .
المولى حسن بن علي بن أمر الله وقيل اسرافيل القسطنطيني المولد المعروف بابن الحنائي صاحب التذكرة التي ألفها في شعراء الروم وهي لهم كدمية القصر للباخرزي تحتوي على لطائف المنثور ومنتخبات الأشعار وذكر فيها معظم شعرائهم من ابتداء الدولة العثمانية سلاطين زماننا إلى زمانه وألف حاشية على