@ 21 @ للصلاة عليهما وكان لم يبلغه وفاة الشيخ فقدم للصلاة على الجنازتين ولما أتم الصلاة سأل فقيل له هذا الشيخ سنبل سنان فكفر عن يمينه وكان بعد ذلك إذا طرأ ذكره يعظمه ويذكر أحواله والنما ذكرته وليس على شرط كتابي ليعلم نسبة الشيخ صاحب الترجمة ولما في ذكر هؤلاء ا لسادة من الفائدة التامة رحمهم الله تعالى .
الشيخ حسن بن زاهر المقدسي العاروري الأنصاري الشيخ الصالح الجواد المربي كان من خيار الناس وله صلاح وانعكاف على العبادة ولأهل دائرته فيه اعتقاد عظيم وبالجملة فقد كان من عباد الله الصالحين وكانت وفاته نهار الخميس بعد الظهر سادس عشر صفر سنة تسع وسبعين وألف وصلى عليه في اليوم المذكور بعد العصر ودفن بمدفنه الذي عمره داخل جامعه الذي بناه بقرية السيلة من أعمال اللجون وحضر جنازته غالب أهالي القرى التي حولها وجماعة من أهل جينين والعاروري نسبة إلى عارورا بلدة بضواحي بيت المقدس وسيلة بكسر السين المهملة قرية من عمل اللجون وفي ناحية نابلس سيلة أخرى غير هذه والله أعلم .
حسن بن زين الدين الشهيد العاملي الشهير بالشامي نزيل مصر من حسنات الزمان وأفراده ذكره الخفاجي في ريحانته وقال في وصفه ما جد صيغ من معدن السماح وابتسمت في جبينه غرة الصباح إلى آخر ما قاله وذكر من شعر قوله | % ( مصر تفوق على البلاد بحسنها % وبنيلها الزاهي ورقة ناسها ) % | % ( من كان ينكر فالتحكم بيننا % في روضة والجمع في مقياسها ) % | وهو يقرب من قول القائل | % ( أن مصرا لا طيب الأرض عندي % ليس في حسنها البديع قياس ) % | % ( فأذاقتها بأرض سوااها % كان بيني وبينك المقياس ) % | وذكره ابن معصوم في السلافة فقال في وصفه شيخ المشايخ الجلة ورئيس المذهب والملة الواضح الطريق والسنن الموضح الفروض والسنن يم العلم الذي يفيد ويفيض وخضم الفضل الذي لا ينضب ولا يغيض المحقق الذي لا يراع له يراع والمدقق الذي راق فضله وراع المتفنن في جميع الفنون والمفتخر به الآباء والبنون قام مقام والده في تمهيد قواعد الشرائع وشرح الصدور بتصنيفه الرائق وتأليفه الرائع فنشر للفضائل حلا مطرزة الأكمام واماط عن مباسم أزهار العلوم لثام