@ 15 @ وأخوه شيخ وابن أخيه سقاف وسيدي محمد بن علوي وأبو بكر الشلي والدا الجمال المؤرخ وعبد الرحمن المعلم وصنف كتبا كثيرة مفيدة منها كتاب سرور السرائر وفسحة الأرواح وراحة القلوب وهو كتاب مفيد جدا وكتاب حقيقة زبدة لبن الشريعة بحركة مخض سلوك الطريقة وكتاب عافية الباطن وسلامة الدين والصدق الصحيح بنفي كل مين ورين وهو شرح لأبياته وأوله الحمد لله الذي كون الكون وقط لا يشبهه كون وقصيدة السودي التي أولها | % ( أغريب قد مطرت بلادك % ) % | وقصيدته التي أولها | % ( شاهد جمال محيا غاية الطلب % ) % | وكان حلو العبارة لطيف الإشارة توفي سنة ثلاثين وألف ودفن بقريته الواسطة وقبره بها معروف يزار رحمه الله تعالى .
السيد حسن بن أحمد الدمشقي المعروق بابن الحجار السيد الأجل من أهل العلم والورع وأسلافه كلهم تجار وكان هو في مبدأ أمره يعاني التجارة وعدل عنها إلى طلب العلم فتفقه بالشمس محمد الميداني وقرأ العربية على المنلا حسن الكردي وتصدر للتدريس بجامع بني أمية ثم بعد مدة مال إلى الظهور فتوجه إلى آمد لعرض أحوال أهل دمشق وما هم عليه من الحيف والظلم إلى الوزير الأعظم قره مصطفى باشا لما عاد من بغداد وكان معه الشيخ العلامة رمضان بن عبد الحق العكاري خطيب جامع السنانية بدمشق وحصل له من الوزير المذكور إقبال تام وأخذ المدرسة الشامية الجوانية عن الشمس محمد بن علي بن عمر القارئ الآتي ذكره وادعى أنها مشروطة لأعلم علماء الشافعية و أن ابن القارئ صار حنفيا فوجهت إليه وتصرف بها مدة ثم قررت على ابن القارئ وتوجه السيد حسن إلى الروم لأجل عرض مادة العوارض السلطانية بدمشق فلما عرض ذلك على الوزير المذكور آنفا كان ثمرة ذلك أنه عين منها في كل سنة خمسا وعشرين ألفا إلى خزينة السلطان ولم يكن سبق ذلك وأخذ مدرسة دار الحديث الأحمدية الكائنة بالمشهد الشرقي بجامع بني أمية عن أحمد بن إبراهيم بن تاج الدين المقدم ذكره وبعد مدة قررت علي ابن تاج الدين وبقي السيد حسن بلا مدرسة إلا أن توفي في حادي عشر المحرم سنة إحدى وخمسين وألف ودفن بالمدرسة الخالدية قبالة ضريح سيدي الشيخ أرسلان قدس الله سره وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وتسعمائة هكذا رأيته في بعض التعاليق فأدرجته كما رأيته والله تعالى أعلم