@ 476 @ الاحسائى الفقه والحديث وعلوم العربية وأجازه بمروياته وجميع مؤلفاته وتلقن الذكر ولبس الخرقة وصافح من طريق المعمر ابن الشيخ تاج الدين الهندى النقشبندى قدس سره عن الشيخ عبد الرحمن الشهير بمحاجى رمزى قال صافحنى الشيخ حافظ على الاوبهى قال صافحنى الشيخان محمود الاسفرازى والسيد مير على الهمدانى قال صافحنى أبو سعيد الحبشى المعمر قال صافحنى النبي & وللامير يحيى المدكور أشعار ومنها قوله يمدح النبى & % ( أتريد جارا حاميا لك سيدا % ومقام عز عاليا مستفردا ) % % ( وترود شرقا للبلاد ومغربا % متفكرا متحيرا مترددا ) % % ( وتروم ذا والحال منك مقصر % عما ترى والفعل ليس مسددا ) % % ( فعليك ان ترد النجاة وتبتغى % خوف العقاب تلاوة والمسجدا ) % % ( وانزل بدار المصطفى متأوبا % ولجوده مستمطرا متقصدا ) % % ( واعرف لفيض الفضل منه موسما % فيها وكن مترقبا مترصدا ) % % ( فلعل أن تحيا كما أحيا به % للدين رسما قد عفا وتهددا ) % % ( فاجهد تكن جارا له ودخيله % وابذل لذى روحا ومالا مجهدا ) % | وقوله % ( ظلمت نفسى ولم أعمل بموجبها % وما علمت بأن الغى يتلفنى % ) % ( يقضى على المرء فى أيام محنته % حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن ) % | وكان والده على باشا واليا على الاحساء والامير يحيى هذا أميرا على العطف بأمره فأرسل والده أكبر أولاده محمدا بهدية الى ملك الروم على عادتهم فزور كتابا من والده مضمونه انه كبر والتمس من السلطان أن يقيم ولده محمدا بمرسوم وأجيب الى ذلك ولما وصل الى الاحساء رشى أكابر العسكر وأعلمهم بالامر وتلقاه والده واخوته فلما اجتمعوا أخرج المرسوم وتولى وأراد حبس والده واخوته فطلبوا أن يجهزهم الى الحرمين ويعين لهم مصروفا وجاوروا بالمدينة وتوفى والدهم بها وتوفى ولده أبو بكر يوم عرفة وتوفى الامير يحيى رابع عشر شهر رمضان سنة خمس وتسعين وألف بالمدينة عن نحو خمس وسبعين سنة رحمه الله .
السيد يحيى بن عمر الشهير بابن عسكر الحموى الشافعى كان من الافاضل البالغين رتبة التفرد الصارفين الى التحصيل عزمة الهمة والتجرد قرأ بحماه على علماء زمانه وبرع الى ان فاق على جميع اقرانه ثم دخل الروم مرارا عديدة وأقام بها مدة