@ 475 @ القضاة الهى الاسكوبى ومحيى القرمانى ومجدى وجورى وحامى زاده ولازم من قاضى زارده الرومى ودرس بمدارس قسطنطينية الى أن وصل الى احدى الثمان فى ذى القعدة من سنة خمس وتسعين ثم ولى منها قضاء بغداد فى ثانى وعشرى شهر ربيع الاول سنة ثمان وتسعين فى ثامن شهر ربيع الآخر من هذه السنة عين لتعليم السلطان مصطفى ابن السلطان مراد ثم سلم اليه من أولاد السلطان المذكور من فيه قابلية القراءة منهم السلطان بايزيد والسلطان عثمان والسلطان عبد الله ونال بسبب ذلك كمال التقريب الى السلطان مراد وحظى حظوة عظيمة واستمر الى أن ولى الخلافة السلطان محمد بعد موت أبيه السلطان مراد وقتل اخوته المذكورين فأبقيت فى يده الادرارات من المشاهرة واليومية وغيرهما وأعطى رتبة قضاء العسكر وعين له عشرة من الملازمين ثم أضيف اليه بعد ذلك مدرسة حموه محمد بيك بخمسين عثمانيا وتفرغ للافادة والتأليف ومن تآليفه الفائقة متن فى علم الكلام سماه محصل الكلام وله شرح الرسالة القدسية لشمس الدين الفنارى وتفسير سورة الملك وحاشية على التهافت للخواجه زاده وحاشية على هياكل النور وتعليقه على أوائل المواقف وتعليقات على التلويح والهداية والمفتاح وله ثلاثون رسالة فى فنون متفرقة منها رسالة فى الكلام النفسى ورسالة قلمية ومن آثاره التركية ترجمة فصوص الحكم ألفه باسم السلطان مراد وكتاب سماه نتائج الفنون ذكر فيه اثنى عشر فنا وترجمة العقائد ورسالة منطق نواى عشاق وشرح دوبيت المثنوى وترجمة قصة الخضر وموسى عليهما السلام وترجمة منشآت خواجهة جهان وله ديوان منشآت وتحقيق مسئلة الايجاب والاختيار وديوان شعر وله رسالة منظومة سماها حسب حال ومناطرة طوطى وزاغ ومثنوى من بحر ليلى ومجنون ليلى ومجنون وما عدا ذلك مما ألفه بأمر السلطان مراد وضبطه خارج عن الطوق وكانت ولادته فى سنة أربعين وتسعمائة وتوفى يوم الاربعاء آخر يوم من ذى القعدة سنة سبع بعد الالف وصلى عليه صبح يوم الخميس بجامع السلطان محمود ودفن بجامع الشيخ وفا رحمه الله .
الامير يحيى بن على باشا الاحسائى المدنى الحنفى الامير الخطير والسرى الكبير الذى حوى من الفضل أجمعه ومن الكمال أعذبه وأبدعه ولد بمدينة الاحساء وبها نشأ فى حجر والده وتأدب بأكابر علماء بلده وأخذ عن العلامة ابراهيم بن حسن