@ 469 @ أدرنه ثم قضاء قسطنطينة ثم صار قاضى العسكر باناطولى مدة يسيرة ونقل الى روم ايلى ثم عزل وأعيد مرة ثانية سنة ثمان عشرة وقيل فى تاريخه فضل حق ووقع فى أيام قضائه ان درويش باشا الوزير الاعظم أمر بقتل رجل فى الديوان فقال له صاحب الترجمة ما الذى أوجب قتله فقال له أنت مالك علاقة بهذا فقام من الديوان وترك منصب قضاء العسكر فلما سمع السلطان أحمد بذلك بعث اليه يستخير منه عن قضية تركه فأجابه بقوله ان القضاء أمانة والسلطان انما يولى قضاء العسكر لسماع الدعاوى وانصاف الظالم من المظلوم والآن قد قتل رجل من غير ان يوجب الشرع قتله فلم يوجد اتصاف بما ولينا لاجله القضاء فتركنا المنصب لذلك ففى ذلك اليوم قتل السلطان أحمد درويش باشا المذكور وحصل لصاحب الترجمة غاية الاقبال من السلطان وعزل بعد مدة وأعيد ثالثا ثم ولى الافتاء السلطانى فى يوم جلوس السلطان مصطفى وهو اليوم السادس من رجب سنة احدى وثلاثين وألف وقال العلامة عبد الرحمن العمادى مؤرخا توليته بقوله % ( لقد صار مفتى الروم يحيى الذى سما % سناء سماء المجد والعلم والتقوى ) % % ( فنادى بشير السعد فيها مؤرخا % لمولاى يحيى منصب العلم والفتوى ) % | وكان أول سؤال كتب اليه اول واجب على المكلف ما هو فأجاب هو معرفة الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله وبنى فى توليته هذه مدرسته المعروفة قريبا من داره بمحلة جامع السلطان سليم القديم وأرخ عام تمامها الاديب محمد الحتاتى المصرى بقوله % ( مفتى البرايا بنى لله مدرسة % لها من الانس أنوار تغشها ) % % ( على الهدى أست واليمن أرخها % دار العلوم فيحيى العدل منشها ) % | ثم عزل وأعيد ثانيا وكان أول سؤال رفع اليه المؤمن اذا أراد الشروع فى أمر ذى بال بماذا يبدأ حتى يكون ما شرع فيه مباركا فأجاب يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ثم عزل ثانيا فى رجب سنة احدى وأربعين فى حركة العسكر بمخامرة الوزير رجب باشا وشيخ الاسلام حسين ابن اخى وجمعوا جمعا عظيما عند السلطان مراد وأرسلوا الى صاحب الترجمة رسولا يطلبونه الى الديوان على لسان السلطان وكانوا صمموا على قتله فى الطريق اذا جاء حتى انهم رأوى المولى محمد الشهير بجشمى قاضى العسكر باناطولى وهو متوجه فظنوه هو وما حققوه بعينه فلما عرفوه أطلقوا سبيله فأرسل الى