@ 450 @ الشيخ محمد اليهم فى ثانى عشر رجب ثم عاد يوم الاحد ثانى شعبان ولم يسمعوا قوله وخرجوا بعد قراءة الحكم عليهم والكلام معهم الى الطيبة ثم توجهوا الى ناحية حلب وانضم اليهم غجر محمد الجلالى وعشيره ثم رجعوا فى أواخر شعبان الى دمشق بعد أن صار بينهم وبين ناصف باشا وابن جانبولاذ مناوشة عند كلز يوما واحدا ثم ولوا هاربين وتفرق عشيرهم وذلك بعد أن حاصروا كلزا أياما وخربوا ما حولها من قرية الباب وعزاز وغيرهما من قرى حلب وهتكوا النساء وافتضوا جملة أبكارهن ودخلت أشقياؤهم حماما بكلز على النسوة وفعلوا أفاعيل جاهلية ثم تلاقوا مع نصوح باشا وابن جانبولاذ خارج كلز يوما واحدا ثم انهزموا من ليلتهم وعادوا الى دمشق وفر غجر محمد الى البيوة وكانت الوقعة فى أواسط شعبان ثم تتبع نصوح باشا غجر محمد الجلالى ومعه عشيره ومنهم طائفة من جند الشام فأغار عليهم فى شوال وهو فى الربيع بالقرب من حماه وانتهبهم وأخذ خيولهم وكرر الغارة عليهم فلما كان أوائل ذى الحجة مر مصطفى باشا الشهير بابن راضيه متوليا نيابة الشام بغجر محمد وقد جمع عشيرا نحو ثلاثة آلاف مقاتل فقالوا له لا نمكنك من الذهاب الى دمشق حتى تنتصف لنا من ناصف باشا فسار معهم مكرها وكانوا قد تظاهروا ابقطع الطريق وضربوا على أهل حمص وحماه ضرائب من المال واعترضوا القوافل وجرموهم فخرجوا بمصطفى باشا من حماه الى ناحية حلب فلم يثبتوا له ساعة وأفلت عليهم المكاحل فقتل منهم جماعة كثيرون وفر الغجر ومن معه من الجند الشامى وانحاز مصطفى باشا الى ناصف باشا ثم بعث خلفه الى تدمر وشتت شمله ثم شاع الخبر فى دمشق فى رابع أو خامس الحجة ان ناصف باشا وصل الى دمشق للانتقام من الجند ثم عقب يومين وصل من طرفه رسول ومعه كتاب منه يطلب منهم نحو ثلاثين رجلا ليأخذ ما فى عهدتهم من الاموال السلطانية التى تناولوها من أموال حلب ومنهم خدا وردى وآق يناق وقرايناق وحمزة الكردى وآخرون وان لم يسلموا هذه الطائفة اليه والا أتى الى دمشق وقاتلهم واستأصلهم فامتنعوا وأظهروا له العناد والتمرد والقوة والاشتداد ثم دخلت طائفة منهم الى القلعة واستولوا عليها وتحصنوا ثم بعثوا منهم جماعة الى الامير فخر الدين بن معن والامير موسى بن الحرفوش والامير أحمد بن الشهاب والشيخ عمر شيخ المفارجة ثم خرجوا