@ 449 @ الخاص ثم صار من المتفرقة وحكم ببلدة زله ثم صار أميرا خور صغيرا فى سنة سبع بعد الالف ثم ولى كفالة حلب وكان متغلبا فى حكمه عسوفا قوى النفس شديد البأس ولما وليها كان الجند الشام حينئذ الغلبة والعتو وكان فى ذلك العهد يذهب منهم فى كل سنة طائفة الى حلب وينصب عليهم سردار من كبرائهم يستخدمون بمدينة حلب وكان بعض كبار الجند قد تقووا فى حلب وفتكوا وجاروا خصوصا طواغيهم خدا وردى وكنعان الكبير وحمزة الكردى وأمثالهم حتى رهبهم أهلها وصاهرتهم كبراؤها واستولوا على أكثر قراها فلما رأى نصوح باشا ما فعلوه وما استولوا عليه منها ومن قراها بحيث قلت أموال السلطنة وصارت أهالى القرى كالارقاء لهم رفع أيديهم عن قراها وجلاهم عن تلك البلاد ووقع بينه وبينهم وقعة وكان معه حسيب باشا ابن جانبولاذ عند المعرة وكان معه حسين باشا ابن جانبولاذ عند المعرة وفروا بين يديه هاربين الى حماه وأخذ ما وجد من أموالهم وخيولهم وخيامهم ثم جمعوا عليه عشيرا بحماه وأرادوا قتاله فأدركهم مرور على باشا الوزير منفصلا عن نيابة مصر ومعه خزينتها عن سنتين وقد تحفظ عليها بخمسة عشر مدفعا وعساكر نحو الاربعة آلاف فجاؤا الى دمشق للقائه واتقائه فلما خرج على باشا من دمشق بالخزينة قاصدا جانب السلطنة لم يصل الى حماه حتى هموا بالخروج وخرج أوائلهم ثم ذهب فى اثناء ذلك طاغيتهم خدا وردى وفى صحبته نحو عشرين رجلا من أعيانهم الى الامير على بن الشهاب ثم الى الامير فخر الدين بن معن ووقعوا عليهما فى السفر معهم لقتال ابن جانبولاذ وأخذ ثارهم منه فسافر قبلهم أمير بعلبك الامير موسى بن الحرفوش وجمعوا عشيرا كثيرا بحمص وحماه وورد أمر سلطانى وعليه خط شريف بأن طائفة الجند بالشام لا يخرجون الى حلب لقتال كافلها ناصف باشا وحاكم كلز حسين باشا ابن جانبولاذ لانهم كانوا اجتمعوا وعرضوا بذلك الى أبواب الدولة وكان ذلك جواب عرضهم وكان وصوله الى دمشق يوم السبت عاشر رجب سنة اثنتى عشرة بعد الالف ومن جملة ما ذكر فى الخط المذكور أنهم ان خرجوا يكونوا مغضوبا عليهم مستحقين للعقوبة والنكال من السلطان فرأى نائب الشام اذ ذاك فرهاد باشا وقاضيها المولى مصطفى ابن عزمى ودفتريها حسن باشا شوربزه انهم لا يرجعون الا بحيلة فرأوا ان يرسلوا الشيخ محمد بن سعد الدين لكسر هذه الفتنة الموجبة للعقوبة الى حماه ويقرأ عليهم الخط السلطانى ويرجعهم الى دمشق ليقال لولا خاطر الشيخ محمد ما رجعنا فخرج