@ 435 @ رجل غدر به فهلك فى حدود سنة تسعين بعد الالف .
موسى القبى الرملى من كبار العلماء أهل الافادة وكان له فى التصوف المهارة الكلية وشهرته فى بلاد الرملة غنية عن الافصاح بعلو المنزلة وكانت وفاته فى يوم الاحد حادى وعشرى شوال سنة سبع بعد الالف ورأيت فى أخباره أنه مكتوب على قبره هذا قبر شيخ الطريقة والحقيقة ثم هذين البيتين % ( قدمت على الكريم بغير زاد % من الحسنات والعمل السقيم ) % % ( وحمل الزاد أقبح ما تراه % اذا كان القدوم على كريم ) % .
موسى السندى أحد أصحاب السيد صبغة الله السندى نزيل المدينة ذكره النجم وقال فى ترجمته كان من الفضلاء البارعين والاولياء الصالحين جاور بالمدينة المنورة ولازم السيد صبغة الله وله اشتغال بالعلم قديما وسافر من المدينة الى الشام قاصدا زيارة الخليل عليه الصلاة والسلام وبيت المقدس قال وصحبناه فى طريقه ذلك من المدينة الى الشام فى سنة احدى عشرة بعد الالف فرأينا فاضلا فى علوم التفسير والمعانى والبيان والمنطق والحديث والتصوف وكان لطيف المزاج نافذ الفهم ذكيا وكنا نراه كالمقهور والملجأ فى خروجه من المدينة لتعلق قلبه بالحضرة النبوية الا أنه خرج منها لمنام رآه قيل له فيه ان الخليل عليه السلام يطلبك قال وزارنى فى منزلة ذات حج فى أوائل صفر وكنت قد اضطجعت للقائلة وأنا حريص عليه لقرب الرحيل وتعذر النوم فى المسير فزارنى وقد غلب على النوم وأنا مسجى برداء فلم انهض له ايذانا بانى نائم وقلت فى نفسى يجلس ثم يقوم من عندنا الى شأنه فعرضت عليه القهوة وشئ من المأكل فقال أنا مكتف انما جئت لزيارة الشيخ ولم يأكل ولم يشرب فقلت فى نفسى أما تستحى من الله تعالى أن رجلا صالحا يزورك فى الله ولا ينال غرضا من زيارتك أى جفاء فوق هذا فقعدت وسلمت عليه ورفعت الوسادة فاذا تحتها عقرب كبير فقتلناها وعلمت أن ذلك كرامة له ثم صحبناه برهة من الزمان بدمشق ولم يمكث بها الا أياما قليلة ثم سافر الى بيت المقدس فزار الخليل عليه السلام وفطن فى القدس الشريف حتى مات فى سنة اثنتى عشرة بعد الالف رحمه الله تعالى .
السيد موسى الرام حمدانى الحلبى البصير الشافعى المذهب فاضل حلب وأديبها ولد برام حمدان من قرى حلب ثم توطن حلب واشتغل بتحصيل الفنون حتى