@ 392 @ | هى هذه % ( لم يعد ما فات يوما كمد % والاسى عند الاسى قد يحمد ) % % ( كل مخلوق قصاراه الفنا % انما الباقى الإله الصمد ) % % ( رحم الله شهيدا عمره % كان كالاحلام منه الامد ) % % ( قلت اذ ناداه مولاه الى % جنة فيها نعيم سرمد ) % % ( نطق خير هو أم تاريخه % قر فى جنات عدن أحمد ) % | قلت وقد مدح فى دمشق بقصائد كثيرة وكان مقبلا على الادباء ومما أملاه من شعره العربى قوله % ( لله من رشأ كتائب لحظه % أهل الصبابة غادرت مأسورا ) % % ( ولقطعه صلب القلوب كرخوها % قد صار صارم لحظه مكسورا ) % | وقوله فى التوسل ايضا مقتبسا % ( يا نفس عوذى بالكريم وعرجى % فهو الذى يسدى الينا نعمته ) % % ( وينزل الغيث الذى يروى الربى % من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) % | ثم عزل عن قضاء دمشق فى رجب سنة اثنتين وعشرين وولى بعدها قضاء قسطنطينية وقضاء العسكرين وانعقدت عليه وعلى المولى محمد بن عبد الغنى المقدم ذكره صدارة العلماء بالروم وكانت ولادته ليلة الاثنين النصف من شعبان سنة سبع وسبعين وتسعمائة وتوفى فى حدود سنة أربعين بعد الالف .
مصطفى بن محمد الشهير بحسمى زاده أحد الموالى العظام القسطنطينى المولد والمنشا كان فاضلا كاملا بارعا نبيها فقيها له خبرة كلية بالآداب حسن المحاضرة والخطاب أخلاقه جميله ومكارمه جزيله متحليا بالعفاف متخلقا بالحمية والانصاف اشتغل فى أوائل عمره على علماء عصره وجد فى الطلب وحاز الفضل والادب ولازم من شيخ الاسلام أسعد بن سعد الدين ودرس بمدارس قسطنطينية الى أن انتهى الى المدرسة السليمانية وولى منها قضاء حلب فى سنة ثلاث وخمسين وألفثم ولي قضاء دمشق وقدم إليها في سنة ثمان وخمسين وكانت سيرته بها أحسن سيرة لقاض ضد ما اشتهر عنه بحلب من الامور المنكرة وله اليد البيضاء فى قمع الظلمة وكان فى أيام قضائه ورد الوزير مرتضى باشا محافظا بالشام وكان جبارا عاتيا ظالما فعارضه فى أمور كثيرة ولم يدعه يتجاوز فى الظلم مقدار المسكنة وكان له ولدان