@ 427 @ وما هم بسكارى غير انها درأت ما ألم بها بارتشاف سلسبيله واستضأت بمصباحه لسلوك سواء سبيله فرأيت بعد التكلف فى التوفيق بين عبارة مولانا وبين مراده انه لا معارضة بما أشار اليه من ختان من منح الله تعالى الخلق باسعافه واسعاده أما أولا فلانهم اختلفوا فى أنه هل ولد مختونا أو انه ختن بعد ولادته وقد قال بكل من القولين طائفة فأما على القول الثانى فلا اعتراض بالمعارضة المذكورة واما على الاول فالكلام فى جزء من الخلقة البشرية من الاجزاء الشريفة التى لا تمكن الحياة بدونها فى العادة فانها هى المكملة للخلقة فى الحقيقة وأما القلفة فهى كالاظفار والشعور مما لا يترتب على وجوده ما يترتب على مثل العلقة المستكنة فى ذلك الموضع بالنسبة الى الحياة وأيضا الكلام فيما يترتب عليه الاحكام فان العلقة حيث كانت محل وسوسة الشيطان فى البشر ربما يترتب عليه عدم الايمان عياذا بالله ولا كذلك القلفة وأيضا خلق القلفة وازالتها بعد ذلك قد وقع لغيره & كابراهيم عليه السلام فلو وجدت فيه & ثم أزيلت لم يكن فى ذلك كبير مزية بخلاف الشق المذكور واخراج العلقة المذكورة نعم يرد على كلام السبكى حيث قرر انه لم يكن للشيطان منه & حظ وان خلق العلقة فيه لتكميل الخلق انه لا معنى لازالتها بعد ذلك حيث لم تكن منه & مظنة له فلا يتم حينئذ ما قرره على ذلك النمط هذا مالاح ودعا اليه داعى الفلاح قلت فيه بعض مناقشة أما نقله الاختلاف فى كونه ولد مختونا فلم يكن اليه داع اذ الاشكال انما هو وارد على مقابله فلا معنى لنفى الاعتراض ودعوى كون العلقة من الاجزاء التى لا يمكن بقاء الحياة بدونها ممنوعة وما أورد على كلام السبكى ليس بوارد عليه فان فى ازالتها مع منع الشيطان عنها حكمة هى قطع طمع وصوله اليه والله أعلم بالصواب ولقد فحصت عن وفاة صاحب الترجمة فلم أظفر بها وقد علم انه كان فى سنة اثنتى عشرة وألف موجودا وما عاش بعدها كثيرا رحمه الله تعالى .
محمد بن حسن المعروف بابن تركمان حسن التركمانى الاصل الدمشقى من أعيان جند الشام وسراتهم وكان شجاعا عاقلا مهذبا حسن الاخلاق معاشرا سنحى النفس كان والده كتخدا الجند الشامى وسكن فى محلة باب المصلى وأنشأ دارا عظيمة وهى الآن أكبر دار بدمشق ورزق أولادا كثيرة وكان صاحب الترجمة