@ 426 @ انه العصامى الذى به تفتخر الابناء وتتبختر فى مطارف سودده الاعمام والاصناء فالمزنى لا يبارى جود مزنه والرازى أضحى رزية من حزنه هدانا الله تعالى به الى سواء السبيل وأغنانا بسلسال فوائده عن رقراق السلسبيل قال السبكى سمعت الوالد يقول وقد سئل عن العلقة السوداء التى أخرجت من قلب النبى & فى صغره حين شق فؤاده وقول الملك هذا حظ الشيطان منك ان تلك العلقة التى خلقها الله تعالى فى قلوب البشر قابلة لما يلقيه الشيطان فيها فأزيلت من قلبه & فلم يبق فيه مكان قابل لان يلقى الشيطان فيه شيئا قال هذا معنى الحديث ولم يكن للشيطان فيه & حظ قط وانما الذى نفاه الملك أمر هو فى الجبلات البشرية فأزيل القابل الذى لم يكن يلزم من حصوله حصول القذف فى القلب قال فان قلت فلم خلق هذا القابل فى هذه الذات الشريفة وكان يمكن أن لا يخلق فيها قلت لانها من جملة الاجزاء الانسانية فخلقة تكملة للخلق الانسانى فلابد منه ونزعه أمر ربانى طرأ بعده انتهى كلام السبكى أقول يعارض هذا بختانه & فخلقه تكملة للخلق الانسانى ولا شك ان بقاءه على تلك الفطرة الانسانية ثم ازالتها بعد ذلك فيه تعليم للخلق باتباعه فان قلت ثم فارق وهو القابل الذى تؤثر فيه الوسوسة قلت الاكمل والاشرف عدم خلق القابل كعدم خلق القلفة وسلامته من الانزعاج الذى حصل له عند شق الملك صدره خصوصا فى أوان سن الطفولية فالمسؤل خلاصكم للسبكى والخلاص من شباك سيدنا السبكى ولمولانا مناسبة بهذا الفن موروثه وفى البقية درر على طنافس الفضل مبثوثه والسلام فأجابه الطبرى مولانا الذى اليه مطايا آمال الافاضل تزجى ومن سحائب سماء فضله الغيوث المغدقة تؤمل وترجى فيهطل يواكف ترفع لتلقيه الاكف المبسوطه وتتألق عن بارق يضئ به مظلم وجه الارض البسيطه ويرعد بما ينتجع اليه اذا سمع ثقة بوعده ويشرق بذكاء ذكاء أكسبت البدر ساطع ضيائه وطالع سعده ويرهف سمهرى القلم فى كتيبة الكتابة بالمداد الاسود والاحمر ويرعف عضب اللسان فى معرك المناظرة والمناضلة فنال ما لم ينله اللدن الاسمر امام البلاغة رب الكلمات المصاغة دامت فرائد فوائده عقوداً للنحور واستمرت وطفاء غيثه ممدة للبحور وافى المشوق المشرف المدبج المفوف فوقفت له أقدام الافهام حيارى وأضحت تالية وترى الناس سكارى