@ 290 @ ومطلعها % ( لله درجيوش الروم اذ ظهروا % على الروافض قد صارت بهم عبر ) % % ( كم أبدعوا بدعا سبا ومظلمة % لهم قلوب يحاكى لينها الحجر ) % % ( فالناس تجأر للرحمن من يدهم % والله يسمع منهم كلما جأروا ) % % ( أتت اليهم جيوش الروم يقدمها % من بأسها المنذران الخوف والحذر ) % % ( وعندما اقترب الجيش العرمرم من % تبريز ثم بدا فى ذاتهم خور ) % % ( فشجعوا أنفسا منهم قد امتلئت % جبنا وقد طاشت الاحلام والفكر ) % % ( ظنوا بأن الليالى نحوهم نظرت % فأخطأ الظن لما أخطأ النظر ) % % ( وأملوا سحرا من ليل كربهم % فلم يكن لدجى أوصابهم سحر ) % % ( لما رأى بأسنا حمر الرؤس اذا % فروا كما فر من أسد الشرى الحمر ) % % ( قلوبهم خشيت أبصارهم عميت % شاهت وجوههم خوفا وقد خسروا ) % % ( سطوا بهم فتراهم ذا يغزو ذا % عان أسير وذا فى الترب منعفر ) % % ( والنقع ليل بهيم لا نجوم به % تلوح للعين الا البيض والسمر ) % % ( فالبيض فى يدهم صارت صوالجة % والارؤس الحمر فيما بينهم أكر ) % % ( كأنما السمر مغناطيس أنفسهم % فحيث مالت ترى الارواح تنتثر ) % % ( ذوت رياض أمانيهم فلا ثمر % يلوح فيها ولا فى دوحها ثمر ) % % ( وللفرار الى الاقطار قد نفروا % وما لهم معشر فيها ولا نفر ) % % ( فأصبحوا لا ترى الا مساكنهم % وقد خلت ما بها عين ولا أثر ) % % ( وتخت تبريز نادى وهو مبتهج % هذا الزمان الذى قد كنت أنتظر ) % % ( فيا مليكا له كل الملوك غدت % تدين طوعا وتأتى وهى تعتذر ) % % ( سروا ملك الارض والدنيا فأنت اذا % اسكندر العصر قد وافى به الخضر ) % % ( فيا لها نعمة آثار مفخرها % كانت لدولته الغراء تدخر ) % % ( ظل الا له مراد الله قد شرفت % به المنابر والتيجان والسرر ) % % ( أجل من وطئ الغبراء من ملك % بأمره سائر الاملاك تأتمر ) % % ( بداله فى سماء المجد نور هدى % من دونه النيران والشمس والقمر ) % % ( بعزمه ظهر الفتح الذى عجزت % عنه السلاطين قد أفنتهم العصر ) % % ( وأصبح الملك محروس الجناب وقد % وافى به المسعدان القدر والقدر ) % % ( لوفاخرته ملوك الارض قاطبة % ما نالهم من معانى فخره العشر ) %