@ 289 @ وتسعمائة ومدحه الجمال يوسف بن العلموى بقصيدة طويلة لم أقف عليها وكان طلب من علماء دمشق أن يقرظوا له عليها فكتب عليها منهم جماعة منهم جدى القاضى والشمس ابن المنقار والحسن البورينى ولما وقف القاضى المذكور على القصيدة والتقاريظ عمل أبياتا يمتدح بها أهل دمشق ويشير الى أسماء بعض من قرظ والابيات هى هذه % ( عموا واسلموا يا أهل جلق بالبشر % صباحا وفى عيش رغيد مدى الدهر ) % % ( ولا نالكم ضيم ولا مسكم أذى % من القاسطين الجائرين ذوى الجبر ) % % ( أضاءت شموس العلم فاضت بحوره % فآضت دمشق الشام تعبق بالنشر ) % % ( مشايخهم فى عالم القدس وجدهم % وأنفاسهم قدسية مجلس الذكر ) % % ( وكل مريد الخير والبر والتقى % وكل محب الدين ذو الفضل والقدر ) % ( هم حسنوا الاخلاق قد طاب شملهم % وأقوالهم أقوى لهم صدقها يجرى ) % % ( وكم قارئ باب الفضائل قارع % وكم شاعر يسبى العقول من السحر ) % % ( أتوى بقريض فى المديح كأنه % جواهر قدرا قد علت أنجم الزهر ) % % ( فألفاظه قطر الندا موضع الصدا % على انه قد فاض حتى على البحر ) % % ( أاشراق شمس أم سنا البدر قد بدا % وسمط لآل أم عقود من الثغر ) % % ( أينثر من بحر المعانى لآلئا % فينظمها فى سلك جيد من الفكر ) % % ( وكم لاقط من درفيه جواهرا % فرائد تغنى النحر عن درر البحر ) % % ( وانى وان أبديت للعلم بهجة % وأعليته حتى سما رتبة البدر ) % % ( وانى وان جاهد فى الله قائما % بنصر التقى فى الدين خيرا من النضر ) % % ( وانى وان أصلحت سرى مخلصا % لربى حتى فزت بالحق فى السر ) % % ( ولكن ظهور الحق صعب واننى % على الذنب والتقصير مستوفى العذر ) % % ( ونيتنا اجراء شرع نبينا % عليه سلام الله فى السر والجهر ) % % ( فكن عون فيض الله يا سيد الورى % بامداد أهل العجز والضعف والفقر ) % | ولما عزل عن دمشق رحل الى الروم وأقام مدة ثم ولى قضاء الغلطة فى سنة اثنتين بعد الالف ثم لم يزل يتولى بعد ذلك منصبا بعد منصب حتى ولى قضاء العسكرين وانتقل بالوفاة ومن مشهور شعره قصيدته التى مدح بها السلطان مراد بن السلطان سليم ويذكر فتح عثمان باشا لمدينة تبريز وذلك فى سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة