@ 286 @ لا يموت % ( فالحرحر وان مسه الضر فوطؤه خفيف وضالته رغيف % ) % % ( لزوم البيت أروج فى زمان % عد منافيه فائدة البروز ) % % ( فلا السلطان يرفع من محلى % ولست على الرعية بالعزيز ) % % ( ولست بواجد حرا كريما % أكون لديه فى حرز حريز ) % | وهذا ما وقع اختيارى عليه من منشآته لاثباته فى ترجمته ووراءه أشياء أخر تمتع كل مطالع أعرضت عنها حذرا من التطويل وبالجملة فنثره كما تراه مفرغ فى قالب السلاسه خال من وصمة التعقيد وفيه معان عذبة وألفاظ رائعة وكانت ولادته ليلة الاربعاء سابع عشر المحرم سنة احدى وثلاثين وألف وتوفى نهار الثلاثاء قبيل الظهر بمقدار ساعة ثالث عشرى جمادى الثانية سنة اثنتين وثمانين وألف وصلى عليه بعد العصر بجامع بنى أمية ودفن بمدفننا الخاص قبالة جامع جراح فى قبر جده ووالده .
الشيخ فضل الله بن محمد الرومى البركلى وأبوه الشيخ العالم العلم صاحب كتاب الطريقة المحمدية أخذ العلوم عن والده وقدم الى قسطنطينية فى حدود سنة عشرين وألف وأقام بها واشتهر صيت علمه وأعطى وظائف الوعظ والتذكير من ذلك وعظ جامع السلطان سليم وكان ينقل فيه التفسير ثم أعطى وعظ جامع السلطان بايزيد وكان عالما فصيح اللسان حسن البيان باهر الشان وكان للناس عليه اقبال تام وكانت وفاته سنة ثلاثين بعد الالف وصار مكانه واعظ العالم الشهير بقاضى زاده الرومى صاحب الطريقة المشهورة فى التقشف والصلابة فى الدين وكان صار مكانه أيضا واعظا بجامع السلطان سليم وسيأتى ابنه محمد المعروف بعصمتى ان شاء الله تعالى .
فضل الله باشا الوزير نائب اليمن وليها بعد محمد باشا فكان وصوله الى بندر الصليف فى ثانى شهر ربيع الاول سنة احدى وثلاثين وألف ودخل صنعاء فى رجب من هذه السنة وكان يغلب على ظاهر أحواله الجذب من سرعة حركاته وهو فى جميع أحواله من أهل الحزم والدهاء وكان يخاف من الله تعالى ويلوذ بالصالحين وكان كثير الصدقات للعلماء والسادة والفقراء وكان يدور فى الليل بنفسه على بيوت الاشراف ويحسن اليهم وكان مجدا فى الامر بالصلوات فى الجماعات ومن تأخر عاقبه وبرزت أوامره الى سائر الولاة بأن يأمروا كافة أهل الاسلام بحضور