@ 239 @ % ( وربنا سبحانه % يغفر فى الحب الخطا ) % | وذكر القاضى حسين بن الناصر المهلا فيما كتبه الى صاحبنا الفاضل الكامل مصطفى بن فتح الله ان والده وجده بينهما وبين المترجم مكاتبات ورسائل بديعة نظما ونثرا قال وكان نهاية فى علم الفلك وله فيه غرائب ونوادر ورأيت لوالدى أبياتا أجاب بها عليه وقد سأله عن بيض السمك وهى % ( لعمرك ما روم سمن الدجاج % بأعظم من روم بيض السمك ) % % ( ومن رام من بحره مثل ذا % يضم الى الفلك علم الفلك ) % % ( فيا من بنى مجده جده % ومن لسماء العلا قد سمك ) % % ( ألا ترقب النسر وقت الطلوع % وأنت عليم وذا الفن لك ) % | أشار الى أن بيض السمك يظهر فى وقت طلوع النسر النجم المعروف انتهى ولم أقف على وفاة صاحب الترجمة لكنه قد علم انه من أهل هذه المائة من قول ابن حميد الدين انه كتب القصيدة المقدمة الى الامام فى سنة اثنتين وعشرين الف .
عيسى بن محمد بن محمد بن حسين بن حسن المعروف بابن سعد الدين الجباوى الصوفى السعدى الدمشقى كان من الاجواد الاسخياء ولم يكن لابيه ابن غيره وكان عزيزا عنده لا يخالفه فيما يريده وكان يجتمع اليه أصحابه فيقدم لهم والده ما يكفيهم من نفائس الاطعمة وأنواع الاكرام بالغا ما بلغ واذا خرج للتنزه معهم بعث اليهم ما يكفيهم واذا رضى عيسى عن أحد رضى أبوه واذا سخط سخط ولننقم ونشأ لاخى الشيخ محمد الشيخ ابراهيم ولده كمال الدين وكان على أبيه أعز من عيسى على أبيه وكانا يتناظران ويتغايران ويذكر كل منهما لابيه ما يوجب غيظه على ابن أخيه ثم سرى ذلك الى التغايظ بين الاخوين فوقع بينهما بعدان كانا أحسن أخوين توافقا وتحاببا وتناصرا فتنافرا ثم تقاطعا حتى استقل الشيخ محمد بأمر مشيخته وعزل أخاه الشيخ ابراهيم من حلقته وعظمت حرمة ولده عيسى وسمعت كلمته وكثرت عشيرته وجماعته ثم ماتت أم عيسى وكانت من بيت ابن رجب من المزه فتزوج والده بنت الجقوير الاربدى وكان لها سعة من المال فعنيت بالشيخ محمد وعنى بها فحصل عند الشيخ عيسى غيرة وغيظ بسبب ذلك وكان يناكد أباه ويعازله فيما يراه وأبوه مقيم على ما كان عليه من المصرف عليه وعلى جماعته وهو يتزايد حردا ثم خرج حاجا حردا على أبيه فلم يدع له أبوه حاجة من أمر السفر الا قضاها فجاور ذلك