@ 40 @ حسن وعذوبة كلام ولين جانب لا يزال مسرورا وكان آية فى الكرم كثير الاحسان وكان ينفق نفقة السلطان ويسكن العظيم من الدور ويركب الخيل الجياد وهو قائم بنفع العباد عاكف على طلبة العلم ولم تطل لياليه حتى مات وهو فى الوزارة .
عبد الله بن الحسين اليزدى صاحب التحقيقات علامة زمانه بغير دفاع وخاتمة محققى العجم من غير نزاع لم يدانه أحد فى عصره منهم فى جلالة القدر وعلو المنزلة وكثرة الورع وكان منهمكا على المطالعة والاشتغال بالعلم ومنحه لمستحقيه وكان مبارك التدريس ما اشتغل عليه أحد الا انتفع به وكان عظيم الهيئة نير الصورة شديد الخوف والخشية ذا سكينة وانصاف فى البحث وأخذ عنه خلق لا يحصون منهم بهاء الدين محمد بن الحسين العاملى والميزرا ابراهيم الهمدانى وولده حسن على وله مؤلفات مفيدة سهلة العبارة مع الوجازة منها شرح القواعد فى الفقه وشرح العجالة وحاشية على الشرح المختصر على التلخيص للسعد وحاشية على حاشية العلامة الخطائى على الشرح المذكور وشرح على تهذيب المنطق للسعد وكلها مرغوبة ممتعة قد رزقه الله تعالى فيها القبول وكانت وفاته فى سنة خمس عشرة بعد الالف بمدينة أصبهان .
عبد الله بن زين بن محمد بن عبد الرحمن بن زين بن محمد مولى عيديد الفقيه الاجل الامام النظار قال الشلى ولد بتريم وحفظ القرآن ثم طلب العلم وحفظ الجزرية والعقيدة الغزالية والاربعين النواوية والملحة والقطر والارشاد وعرض محفوظاته على العلماء الاجلاء وتفقه على القاضى أحمد بن حسين ولازمه الى أن تخرج به وبرع وجمع من الفوائد شيئا كثيرا وأخذ عدة علوم منها الحديث والتفسير والعربية عن الشيخ أبى بكر بن عبد الرحمن وأخذ عن أخيه محمد الهادى التصوف والحديث ومن مشايخه الشيخ عبد الرحمن بن محمد العيدروس والشيخ عبد الرحمن ابن علوى بافقيه وغيرهم وكان فى الحفظ منقطع القرين لا تغيب عن حفظه شاردة وكان أجمع أقرانه للفقه وأبرعهم فيه وأذن له غير واحد من مشايخه بالافتاء والتدريس فدرس وأفتى وانتفع به جماعة قال الشلى وحضرت دروسه وقرأت عليه بعض الارشاد وحضرت بقراءة غيرى فتح الجواد وكان آية فى الفروع والاصول محققا وما شهدت الطلبة أسرع من نقله وكان علمه أوسع من عقله ولما حفظ الارشاد جميعه حصل له خلل فى سمعه واشتهر عند العوام أن من حفظ